معركة طحن بين شركات توزيع المحروقات
05-12-2018 06:45 PM
عمون - معركة طحن بين شركات توزيع المحروقات. الأطراف المتصارعة تتقاذف تحميل المسؤولية، بينما المواطنون يسألون: لماذا صارت تشبههم. إنها "تنتّع" من كل اتجاه.
تمر رشقة التصريحات المعادية، فيرفع المواطن رأسه ويراقب سقوطها خلف خطوط العدو. يرد العدو بالمضادات من دون جدوى.
اليوم تستخدم أطراف المعركة كل الأسلحة الإعلامية الممكنة. فيما المواطن الضحية تحت يراقب ما يجري.
المواطن وحده من دون الحكومة. الحكومة لا شأن لها بكل هذا. فهي في شغل عن هذا عظيم. تريد أن ترتّب شأن الموازنة وما أدراك ما الموازنة.
في الحقيقة ربما من دواعي سرور الحكومة اندلاع هذه المعركة، في هذا التوقيت بالذات. حكومة الدكتور عمر الرزاز يسعدها اي فكرة يمكن أن تشغل بال الرأي العام عنها؛ لهذا أخذت فيها "وضعية الميت".
هكذا تجرى الأمور اليوم. كأن المسؤولين اتفقوا فيما بينهم أن "يتفرجوا" على "طوشة" الشركات على الزبائن، حتى وإن كان الزبائن مواطنين تدعي الحكومة السهر على مصالحهم. هذه في الاعلام وحملات العلاقات العامة فقط.
ربما لأنهم مجرد مواطنين عليهم أن يدفعوا ما عليهم من صفعات. إذن فلتتواصل المعركة التي سيتخدم فيها الاطراف كل ما يمكن استخدامه من أسلحة محرمة محليا.
الشركات تتراشق التصريحات، والوثائق والبيانات، بينما المواطن عار وحده، عار من كل شيء حتى من الحكومة.