كيف تصبح سعيداً في الأُردن
عروبة الحباشنة
05-12-2018 12:17 PM
يا مواطن ، استيقظ صباحاً وتخيل ان ملابسك البالية والمملة التي ترتديها أقتنيتها من المحال التي تمر من أمام زجاجها وتحلم بإرتداء ما تقتنيه تلك المحال التجارية ، وتخيل أن حذاءك المُهترىء المُتعب من سيرك المتواصل قد اقتنيته من اجود أنواع الأحذية المُتلامعة في المحال التجارية تلك التي يرتديها " أبو حسب " ويختال بها في القصور والمكاتب الفخمة تحت خيمة السلطة و" النزاهة والشفافية " !
ثم قرر أن فطورك غير مُهم هذا الصبح لأن الجُبن والعسل تُكدس الدهون ويجب ان تبقى " سمبتيك" حتى تكون يدك أكثر خِفة حينما تسرق مُقتنيات غيرك في وطنٍ يُجيد برجوازي السُلطة ِ "الخيانة " تِبعاً لمضمون :
" الزعرنة "
تخيل حينما تصعد الى الحافلة المُكتضة أنك في رشاقة
" الباص السريع " السريع جداً ، أو سيارتك " الطُرطيرة " و قررت تجربة شعور الموظف الأردني المُثقل بالصبر وأنك مللت لمعة السيارات السوداء التي تصرفها الدولة بناءاً على رائحة فسادك واسم جدك الاول الذي أفسد وزارة برمتها وأعادوك لتكمل الهشيم الشَهي وتسرق ما تبقى !
تخيل ان الزمن لا يلعب دورتهُ السخيفة بتفضيل
" فاقد الأهلية واللا أخلاق " على " السويّ والمُبدع والخَلّاق " لربما تعيش عُمراً كاملاً بِكذبة كبيرة تُسمى حُلم ولكنك على الأقل حينما تُقرر الهجرة أو الموت تكن " مرفوع الرأس " أُردني عشقَ موطنهُ رغم فجيعة الحقيقة و
" دناءة " أبطالها المُرتزقة .