facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نعم انه الملك الانسان


د. عدنان سعد الزعبي
05-12-2018 10:37 AM

نثني على ما قاله دولة ابو نشأت طاهر المصري في أن الملك هو اكثر زعماء العالم اهتماما ودفاعا واهتماما بالقدس وليس اكثر دلالة على موقف الملك من صفقة القرن ونقل السفارة والتي رافقتها ضغوطات كبيرة وإغراءات اكبر . غير أن المبادىء والثوابت التي تعودها الاردنيون من الاسرة الهاشمية جعلتنا لا نستغرب ولا نستبعد هذه المواقف ، وهذا الثبات للملك الذي ينظر دائما لمسيرة الهاشميين عبر التاريخ ، ومواقف ابناء الشعب الاردني وسياساتهم ومؤسساتهم .

اؤيد دولة الرئيس من أن الملك لا يستطيع ان يخرج عن مسيرة الملك الحسين رحمه الله ومسيرة ابناء الوطن الذين تنادوا في بداية القرن الماضي بأبناء الحسين بن علي ، وتناصحوا على قيادة صادقة همها الامة وتطلعت نحو الامة وضحت من أجل الامة . في وقت كادت الكرامة العربية أن تكون ذا ثمن زهيد ليس أكثر من رضا المستعمر . ما نجده في الملك ومن سنة اجداده شجاعة الواثق المؤمن الصادق مع النفس والوفي لشعبه , ما نجده وضوح الرؤية ووسطية التفكير ومنطقيته وسلميته والتي جعلت من المواقف ذات بعد شمولي انساني يتحدث عن البشر والانسان في اصقاع المعمورة , فالقدس وبمقدستها مدينة التاريخ التي يجب ان تكون ذا روحانية لكل البشر ولا يجوز لقرار الهيمنة و الجبروت وعقلية القلعة أن تتمكن منها ونن ما زلنا نشاهد ممارسات تبتعد عن حرمة مثل هذه المقدسات والنبش فيها والتوجه نحو إزالتها بحج مختلقة وأكاذيب ملفقة , لم ولن تحترم اسرائيل هذا الارث الديني التاريخي ولم تجد في اجندتها اي شأن للمقدسات وروح التشبث العالمي بهذه المقدسات التي ضمن الهاشميون رعايتها وتوفير مناخات القدسية للعبادات وحرية أمكنتها . فمن يتحدث عن الانسان بحقوقه وحقه في مجتمع سلمي آمن ذا حقوق متعددة ، إنما يتحدث عن منهج وسطي يحترم التعددية في اقافة والاديان ويعتبرها نماذج وفاق وتفاعل وتقارب , وليس صراع وعنصرية وعقائدية محتكرة كما يفكر قادة الصهيونية ..؟ .

اؤيدك يادولة الرئيس أن الهاشميون لم ولن يقبلوا أن يسجل في سجلهم التاريخي ما يسيء او ما يؤشر عليهم ولو في بقعة سوداء واحدة , رغم ما نشهده في العديد من الاسر الحاكمة في امتنا من ارتضت طأطأة الرؤوس, او الخنوع لمجرد الرضى عنهم ولو كلف ذلك التنازل عن الارض والشرف .

نعم يا دولة الرئيس رغم فقرنا المالي الذي قدمناه كحاتم الطائي وجدنا انفسنا بالاردن وقدوتنا الملك نقول لكل من يقصدنا اهلا . فكم من يتيم آويناه ومشرد رحبنا به و عائلا أكفيناه من قوتنا ولحمنا وعظامنا , و ضالا فهديناه وخائفا فآمناه , بعون الله ورحماه .

وتعلمون يادولة الرئيس أن تفاعل الحضارات واندماج الثقافات انما سيساهم الى وضع ثقافة عالمية انسانية تكون اقرب للجميع . تعلم دولتكم أن الملك بلغ من الشجاعة التي لم تمنعه لان يتحدث للشعب والادارة الامريكية وفي عقر الكونغرس الامريكي بعد 11 سبتمر و امام مجلس الاروبيين في بركسل ليبين للمجتمع الانساني حقيقة المسلمين والعرب ، وينفي عنهم صفة الارهاب وقتل وقطع الرؤوس متحديا الارهاب بإسم الاسلام بإعتبارهم خارجين عنه , وعن روح وهدي ووسطية الاسلام .

من كان يا دولة الرئيس في ذاته إنسان ، يحكم شعبا تعود خدمة الاخرين، وإثاره على نفسه بمأكله ومشربه صابرا ومتحملا غثات الاخرين وأصحاب المنه ,فلا يمكن أن يصدر منه إلاالنظرة الانسانية والفكر المليء بالاخلاقيات .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :