قام الروائي يوسف زيدان في العام الماضي بحركة اعلامية هجومية كان موضوعها صلاح الدين الأيوبي على أحدى شاشات التلفزيون والمقصود بها بأعتقادي من هذه المسرحية الأعلامية السب والشتم والذم ,الشهرة الزائفة على حساب قائد إسلامي أنصفه التاريخ العربي والأجنبي قبل وبعد وفاته .وهذا في القيم السائدة الآن تعتبر أغتيال للشخصية وأن هذه الشخصية والتي عمل متعمداً لأغتيالها ليست بالشخصية العادية إنها شخصية لها وجود في الوجدان العربي والاسلامي وأنصفها الآباء والاجداد بما كتبوا عنها وكيف أنها مثلت رمزية بعد الرسول والصحابة لم تصل لها آي شخصية اخرى .إن المتتبع لهذه الأحداث يكون الهدف دائماً خالف تعرف ولم تجري العادة أن قام مؤرخ او باحث او مهتم بما قام به هذا الروائي .وشاهدنا الممثل السوري عباس النوري الذي اعتبر صلاح الدين الأيوبي أحقر شخصية في التاريخ الأنساني وأنه كقائد كذبة تاريخية .
وأنا أعتبر هذا الأغتيال للشخصية أسلامية ليس المقصود هو وأنما المقصود هو البحث عن مكانة سياسية فارغة لن يصلوا اليها أو مبالغ مالية للصالح جهات معينة يعمل لها وهذا رأي شخصي .ولم يكن زيدان باحث أو مؤرخ تاريخي وسياسي يتناسب هذا الحوار مع قدراته العقلية الموجوده عنده للتتناسب مع عقول وقدرات مؤرخين وباحثين أعرف منه وحسب ما أكد لنا البعض بأن زيدان دكتور مفصول من الجامعة وتخصصه فلسفة وليس تاريخ وله خزعبلات وكان آخرها إن المسجد الأقصى بالقدس ليس هو المسجد الأقصى المقصود بالقرآن الكريم وأنا بتصوري الخاص عندما يطعن بالتاريخ الاسلامي والتاريخي المدون من بعض أشخاص علينا المطالبه بفحص القدرات العقلية أو مراقبتهم لآي أجندات يعملوا.وعندما نرى كيف أنتجت هووليود شخصية تاريخية اسلامية قديرة وقامت بتمجيدها وتخليدها كما فعلت مع شخصية ريتشارد قلب الأسد الملك الانكليزي وواحد من القادة الصليبين وكان صلاح الدين الشخصية السياسية الذي خرج بعساكر المسلمين من أهل مصر والشام والجزيرة والموصل وديار بكر وكسر الصليبين في حطين وقتل من الافرنج عدد لا يحصى وآسر ملكهم وأمرآئهم .هل ما كتب المؤرخون العرب ودونوه وليس بزمن قبل الميلاد حتى نشكك به وبكتابة هذا التاريخ وهل ما كتب على يد المؤرخين الصلبيين وما دونوه كان كذبة وتشكيك .وذا شاهدنا الفلم الغربي مملكة السماء سنجد أحترام شخصية صلاح الدين الأيوبي وتقديرها.
والفنان عباس النوري هل دراستك وثقافتك وأكاذيبك التي مارستها في مسلسل باب الحارة ما زالت عالقة في ذهنك لم أعرف بأنك أكثر من ممثل لبعض المسلسلات وكانت شهرتك التي كسبتها على حساب مسلسل سوري (باب الحارة ) كان أداة تسلية ومكسب مادي للأنتاج على حساب أشخاص تابعت هذه الحلقات ولم تكن مؤرخة للنصدق ما جاء بها .
السؤال الذي يطرح نفسه هل كان تحرير القدس كذبة ؟وعندما دخل اللورد اللنبي سوريا وقف على قبره مخاطباً له "ها قد عدنا يا صلاح الدين " وهذه كانت كذبة أخرى . ونلاحظ في تمجيد الصليبين للحروبهم ورؤية صلاح الدين الأيوبي في ما دون عندهم بأنه كان عدواً كبيرأ لهم لكل قائد سلبياته وإيجابياته التي لا نعرفها ولكن صلاح الدين الأيوبي قائد فذ قلما يجود الزمان به والحروب الصليبية لم تتوقف في حطين للنتذكر الرئيس الامريكي الأسبق بعد غزو العراق وصفها بالحرب الصليبية قبل أن يعود ويعتذر عن اللفظ اذا هنا تذكير للأعادة أمجادهم المفقودة ولن ننسى ما قاله احد الكتاب اللبنانيين سابقاً "إن صلاح الدين كان مقصوداً لذاته." واغتيال شخصيته التي تزداد بريقاً عبر التاريخ للمواقفه الاسلامية التي آمن بها وعمل لها .ويرى الكاتب الصحفي والسياسي محمد جمال عرفة أن تصريحات زيدان في جزء منها تحمل رغبة بعودته الى الأضواء التي غالباً ما تغيب عن مثل هذه الشخصيات المعادية للثوابت الاسلامية والتاريخية . وهذا جزء من العولمة التي في ثنياها التشكيك في كافة الرموز التاريخية والوطنية وتفريغ الوجدان من المثل العليا لدى الأمم وخاصة الامم العربية والاسلامية .