سفارة الإمارات في عمَّان تحتفل بالعيد الوطني للإمارات
03-12-2018 01:12 AM
عمون - اكرم جروان - إحتفلت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في عمَّان مساء اليوم الأحد ٢٠١٨/١٢/٢ م بمناسبة عظيمة على دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور سبعة وأربعين عاماً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحضر هذا الإحتفال البهيج لفيف من أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة وأعيان ونواب وسفراء الدول العربية والأجنبية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في الأردن ورجال الأعمال.
وكان في إستقبالهم سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الأردن سعادة مطر الشامسي وأعضاء البعثة الدبلوماسية الإماراتية.
وفي بداية الإحتفال كان السلام الملكي الأردني والنشيد الوطني الإماراتي.
ثمَّ تَحَدَّثَ السفير الإماراتي مطر الشامسي بكلمة في هذه المناسبة العظيمة قال فيها،
نحتفل في هذه الأيام بمرور سبعة وأربعين عاماً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ووطني الإمارات يمضي بخطى راسخة وقوية بكل حِكْمَة وعزيمة وإقتدار .
وأضاف ، أنَّني في هذه المناسبة الوطنية المجيدة ، أتقدَّم بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى حكومة وشعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطني السابع والأربعين للإتحاد.
وقال، إنَّ إحتفالات الدولة باليوم الوطني السابع والأربعين تتزامن مع إعلان عام ٢٠١٨ ب " عام زايد"، وذلك إحتفاءاً بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. الوالد المؤسس لدولة الإمارات، الذي عُرِفَ بحِكْمته الواسعة ودوره وسياساته في بتاء الدولة . لذا جاء اليوم الوطني هذا العام تحت شعار " هذا زايد.. هذه الإمارات".
وقال أيضاً، قامت رؤية زايد طيب الله ثراه على ضرورة بناء إقتصاد متكامل ضمن مراحل زمنية متتالية، حيث تصدَّرت الإمارات الدول العربية في قدرتها على إستقطاب الإستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام ٢٠١٧م. وفي هذا الإطار يتوقع أن يستضيف معرض إكسبو دبي ٢٠٢٠ أكثر من ٢٠٠ دولة مشاركة، وأكثر من ٢٥ مليون زائر ، كما أعلنت الدولة عن إطلاق القمر الصناعي الإماراتي " خليفة سات " بنجاح، والذي يُعَدُّ أول قمر صناعي إماراتي صُنع بالكامل في الدولة وبأيدي مهندسين إماراتيين ١٠٠٪.
وقال أيضاً، لقد مَثَّلت رؤية الشيخ زايد، طيب الله ثراه، إلهاماً للسياسة الخارجية لدولة الإمارات، والتي إلتزمت ببناء جسور الصداقة والتعاون مع الدول الأخرى. إنعكست على نجاح الدبلوماسية وقوة جواز السفر الإماراتي ، حيث حلَّ في العام ٢٠١٨ بالمرتبة الثالثة عالمياً.
ولم تكن من قبيل الصدفة أو المفاجأة أن تحافظ دولة الإمارات للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياساً لدخلها القومي بنسبة ١،٣١ ٪.
وأضاف، قد عملت دولة الإمارات على ترسيخ قيم التسامح والتعددية الثقافية ، ونبذ التمييز والكراهية، وقبول الآخر. حيث تحتضن أكثر من ٢٠٠ جنسية على أراضيها يعيشون بإنسجام ووئام، كما تعمل الإمارات بشكل حثيث في مجال مكافحة التَّطرُّف والإرهاب، حيث تُعَدُّ مكافحة التَّطرُّف والإرهاب عنصراً أساسياً ضمن مساعي دولة الإمارات لضمان أمنها القومي وتعزيز الأمن الدولي.
وقد حقَّقَت الإمارات إنجازات هامة على هذا الصعيد، سواء عبر المشاركات العسكرية في التحالفات الإسلامية والدولية، أو عبر سن القوانين المحلية التي تُحاصر الإرهاب ومسبباته مثل " قانون مكافحة " والقانون الإتحادي المنشىء لمركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التَّطرُّف العنيف. إضافة إلى إصدار مرسوم بقانون يقضي تجريم الأفعال المرتبطة بإزدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة أشكال التمييز ، ونبذ خطاب الكراهية ، وتجريم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أسلس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العِرْق أو اللون أو الأصل.
وقال أيضاً، في هذه المناسبة العزيزة أود أن أُشيد بمستوى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، وهي علاقات تاريخية قامت على مباديء التعاون والإحترام المُتبادل ، والتي تأسست منذ عهد المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهما، ووصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية وحالة من الإنسجام والتطابق بالمواقف بكافة الملفات.
وما الزيارات المتبادلة لقادة البلدين هذا العام إلا شاهداً قوياً على متانة العلاقات الثنائية ورسوخها في مختلف المجالات ، فكانت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين إلى الإمارات في شهر فبراير الماضي ، وزيارتيْ سمو الأمير الحسين إبن عبدالله الثاني ولي العهد إلى أبو ظبي في شهر يناير ومايو ، وزيارة رئيس مجلس الأعيان دولة فيصل الفايز ، ومشاركة وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي بمنتدى صير بتي ياس ولقائه على هامش المنتدى بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، بالإضافة إلى العديد من الزيارات واللقاءات المهمة التي أجراها المسؤولون الأردنيون على مختلف الصُعُد والمجالات ، بالمقابل كانت زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى الأردن، وزيارة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية في شهر مارس الماضي .
وقد تُوِّجت هذه الزيارات الرسمية بزيارة قبل إسبوعين لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة رافقه بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان .فكانت الحفاوة والترحيب لدى المملكة قيادةً ، حكومةً وشعباً.تتجلَّى في الإستقبال الحافل وثنايا الوداع بالمطار.والتكريم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تمثَّل بتوشيحه بقلادة الحسين بن علي، وإطلاق إسم الشيخ محمد بن زايد على لواء التدخل السريع .كما تخلل الزيارة التوقيع على إتفاقية بين صندوق خليفة ومؤسسة ولي العهد بقيمة ١٠٠ مليون دولار لدعم ٢٢ ألفاً من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ليأتي ذلك إستكمالاً لجهود الإمارات بدعم إقتصاد الأردن , حيث وقَّعت الشهر الماضي الحكومة الأردنية وحكومات الإمارات والسعودية والكويت بعمَّان علو عدد من الإتفاقيات التي تُؤطّر مساهمة هذه الدول بتعهدات مؤتمر مكة، ووقَّعت الإمارات على مذكرة تفاهم تتضمن تقديم وديعة بالبنك المركزي الأردني ب " ٣٣٣،٣" مليون دولار ومنحة لدعم ميزانية الحكومة ب "٢٥٠" مليون دولار وتقديم ضمانات للبنك الدولي بحد أقصى " ٢٠٠" مليون دولار.