"موسم الزيتون في الشمال الواقع والتحديات" ندوة في "اليرموك"
02-12-2018 06:04 PM
عمون - نظمت اللجنة الثقافية بنادي العالمين في جامعة اليرموك الاحد ندوة بعنوان "موسم الزيتون في الشمال الواقع والتحديات".
وقال نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق خلال افتتاحه فعاليات الندوة أن الجامعة تسعى على الدوام لتنظيم مختلف الفعاليات التي لها اتصال مباشر مع قضايا المجتمع المحلي، لافتا إلى أن شريحة كبيرة من أبناء المجتمع الأردني تُعنى بموسم الزيتون وما يرافقه من تحديات ومشاكل الأمر الذي يحتم على المؤسسات التعليمية والعلمية البحث والنقاش ومحاولة إيجاد حلول ناجعة لهذه المشاكل.
وتناول مدير مديرية زارعة محافظة اربد المهندس علي أبو نقطة العمليات الضرورية لتحسين انتاج شجرة الزيتون كمواعيد القطاف، والتقليم، وإضافة السماد الطبيعي، وحراثة الأرض، مشيرا إلى أهم التحديات التي تواجه قطاع الزيتون الأردني والمتمثلة في محدودية الموارد والمساحة المتاحة للتوسع بزراعة أشجار الزيتون، وضعف الارشاد الزراعي والبحث العلمي المتخصص في هذا المجال مما انعكس على انخفاض الانتاجية الذي رافقه ضعف الأسواق الاستهلاكية.
وشدد على ضرورة استخدام الطرق الجيدة والأساليب التقنية الحديثة في عمليات القطاف والعصر ذلك للمحافظة على جودة الزيتون وزيت الزيتون.
وعرض ممثل نقابة أصحاب المعاصر المهندس نضال سماعين، نشأة النقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية عام 1993 بهدف إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها أصحاب المعاصر كعدم تسويق الزيت، وتكدسه لدى المعاصر والمزارعين الأمر الذي يتطلب فتح أسواق تصديرية له، وإغلاق أبواب الاستيراد لهذا المنتج الوطني وتنظيم ممارسة المهنة والارتقاء بها وتطويرها.
ولفت الى ضرورة التعاون بين جميع الجهات في القطاعين العام والخاص لإيجاد حلول للمشاكل البيئية والصحية الناتجة عن مادة الزيبار بإنشاء محطات تنقية فرعية لكل معصرة او تجميعية للمحافظات والالوية، لافتا إلى ان النقابة ومن خلال شراكتها مع منظمات دولية مثل Mercy Corps وUSAID استطاعت تنفيذ مشاريع ساهمت في تطبيق معايير الجودة في المعاصر اضافة الى تعديل أنظمة ترخيص المعاصر وتطوير آلية عملها بالشراكة مع وزارة الزراعة.
وبين انه يوجد في الأردن حوالي 138 معصرة 99 بالمئة منها تستعمل الأساليب التكنولوجية الحديثة مما يسهم في رفع الانتاجية وجودة المنتج.
وأشار إلى إن النقابة وبالتعاون مع مؤسستي الغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس والأجهزة الرقابية الأخرى تسعى لمحاربة غش مادة زيت الزيتون حيث تمكنت العام الماضي من ضبط 55 ألف تنكة زيت مغشوشة، موضحا أهمية قطاع الزيتون الذي تبلغ قيمة الاستثمار فيه 2 مليار دينار ويحقق عوائد على الاقتصاد الوطني بقيمة تتراوح بين من 120-150 مليون دينار.
وأوضح الخبير في المجلس الدولي للزيتون الدكتور صالح شديفات إن عدد أشجار الزيتون في الأردن يبلغ 17 مليون شجرة تغطي 130 ألف هكتار، تشكل 74 بالمئة من مساحة الأشجار المثمرة، لافتا إلى أن 76 بالمئة منها بعلية، و81 بالمئة منها مثمر وأن 83 بالمئة من الانتاج الزيتون يحول إلى زيت بمعدل انتاج سنوي يبلغ حوالي 28 الف طن.
ولفت الى أن حوالي 50 بالمئة من أشجار الزيتون تقع في اقليم الشمال، مستعرضا أصناف ثمار الزيتون المحلية، موضحا الانعكاسات السلبية للانحباس الحراري والتغيرات المناخية على انتاج الزيتون.
وأشار مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء لإقليم الشمال الدكتور خالد الروسان إلى ان قطاع الزيتون في الأردن يعد من أهم قطاعات الثروة النباتية لما يعكسه من أثر اقتصادي على المستوى الوطني، مؤكدا حرص المؤسسة على القيام بدورها الرقابي على مخرجات الانتاج من الزيت ليصل إلى المستهلك بشكل آمن وصحي وخالٍ من الغش، وذلك من خلال تتبع حركة البيع والشراء، وتقديم خدمة فحص الزيت مجانا على مدار العام، بهدف السيطرة على عمليات الغش وضمان المنتج، والمحافظة على ثقة المستهلك محليا ودوليا.
وعلى هامش الندوة افتتح عبدالحق البازار الخيري لمنتجات الزيت والزيتون والمأكولات الشعبية، والذي نظمه نادي العاملين في الجامعة بالتعاون مع جمعية السوسنة الخيرية، ويستمر خمسة أيام.
--(بترا)