عمون- اعتصم سائقون لحافلات خصوصية تنقل طلبة المدارس بالأجرة مقابل جامعة الطفيلة التقنية صباح اليوم، احتجاجا على المخالفات التي يتعرضون لها من قبل الجهات المختصة.

وأشار عدد من المحتجين إلى أنهم يعملون داخل الأحياء السكنية وليس خارجها لإيصال الطلبة إلى مدارسهم وإعادتهم إلى منازلهم خاصة طلبة الصفوف الأساسية دون أن يؤثر ذلك على باصات النقل العام والذين لا يقومون بهذه المهمة أصلا خاصة بمناطق صويميع وعابور وأبو بنا ومجادل وشيظم وأبو الشوك وتلعة حسين إلى جانب أحياء منطقة العيص التي يقطنها قرابة 30 الف مواطن.

وأكدوا أنهم يتعرضون يوميا للمخالفة نتيجة العمل مقابل الأجر وتحرير مخالفات بحقهم تصل إلى 130 ديناراً عن كل واحدة، داعين للسماح لهم بتحميل الركاب بما لا يقل عن 10 ركاب، مؤكدين أنهم يعملون على هذه الباصات للحصول فرص عمل، سيما وان العديد منهم يعاني الفقر والبطالة وتراكم الديون.

وطالبوا إدارة السير بدراسة إصدار تصاريح محددة بالساعات صباحا ومساء للسماح لهم بنقل الطلبة، مؤكدين استعدادهم لدفع أي تكاليف تضمن لهم حقوقهم بالعمل واعالة اسرهم . وأكد مواطنون أنهم اضطروا إلى تعطيل أطفالهم عن الدراسة جراء توقف خدمة الباصات الخصوصية في ضوء اعتمادهم الرئيس على هذه الباصات في عملية نقل أبنائهم من والى هذه المدارس، مشيرين إلى أن العديد من المدارس وخاصة الأساسية ، تقع في أماكن بعيدة عن سكناهم، وغير مخدومة بخطوط للنقل العام، أو تعاني نقصا في عدد وسائط النقل العمومية.

بدوره بين مدير مديرية شرطة الطفيلة العميد الدكتور سالم الشماسين، إن هذه الباصات غير مصرح لها بنقل الطلبة في ضوء الأنظمة وبنود القانون، التي لا تسمح لهم بنقل الركاب، لافتا إلى المخالفات التي يرتكبها سائقو تلك الباصات والمتمثلة بانتهاء ترخيص المركبة، والقيادة المتهورة، والحمولة الزائدة، إلى جانب المخالفة الرئيسية المتضمنة نقل الطلبة والتعدي على خطوط النقل العام، الأمر الذي من شأنه التسبب بوقوع حوادث وتعرض حياة الأطفال للخطر.

ولفت العميد الشماسين، إلى أنه تم عقد لقاء مع أصحاب النقل العام العاملة على خطوط العيص وابو بنا وشيظم وغيرها من المناطق وتم توقيعهم على تعهدات تلزمهم بنقل الركاب إلى نهايات الخطوط، في وقت جاءت هذه المخالفات بناء على شكاوى قدمها أصحاب باصات خطوط النقل العام في تلك المناطق، مشيرا إلى ان بعض أصحاب هذه الباصات الخصوصية يعمد إلى نقل أكثر من 10 طلاب في الحمولة الواحدة. (بترا)