ما بين الذم ،والمدح فرق شاسع ، ولكن لعلنا مدركين ان ديننا الحنيف وهو الإسلام ، يُفضل المدح أكثر بكثير من الذم من وراء الناس ، وما لا شك فيه أن ظاهرة الذم منتشرة بشكل كثيف في هذا المجتمع ، فُلان طويل، وفُلان قصير ، ولكن هناك صورة من صور الذم، وهي منتشرة في هذه الآونة ، بشكل لا يُحمد عُقباها فيما بعد ،وهي من يتكلم عن الآخرين امامك سوفُ يعمل بالتكلم عنك، أي بالمثل من وراء ظهرك، وسوفَ يفتح صورتك التي هي في داخله من وراءك الممزوجة بالكُره ،والبغضاء ، وفي عالمنا هذا على ما أعتقد جازما” قد اختلف بشكل كبير من عادات، ومعتقدات خاطئة ، منها وعلى سبيل المثال:
حينما تذهب بالتقدم لخطبة فتاة ،ربما تُصبح أمامك ، عوائق كبيرة ، ومن أهمها أهل الفتاة المراد خطبتها سوفَ يقومون بالسؤال عن خاطب الفتاة في هذا المجتمع الذي كثر به ظاهرة السلبيات , وربما حينما سوفَ يقومون، بالبحث وفي محض الصدفة عن خاطب الفتاة ، سيُلاقي أهل الفتاة شخصا” حاقدا” يعمل بكل ما في جهده من أجل النيل من الذي قام بالتقدم في خطبة الفتاة في ان يقوم بالذم بصورة بشعة، وهي ليست حقيقة ،والسبب ان خاطب الفتاة ،ربما تكون السمعة التي لديه تتمثل بالسمعة الطيبة ، هذا واقع مجتمعتا ، ولكن لحتى هذه اللحظة لم أقم بطلب يد أي فتاة، ولكن سوفَ أقوم بطلب يد فتاة أحلامي، يا ترى سوفَ ترضى بنصيبها مني، أم لا هذا واقع ، سوفَ أخضع له ، ولكن حينما قابلتها في أحدى المرات ، رأيت شيء لم أتوقعه على الرغم لم أعرفها، إلا في مكان عملها ،حيث بها الصفات الكامنة منها الجدية بالعمل، وعدم الذم ،
واكتساب محبة زملائها لها في العمل الرسمي ، ولكن ما أتوقعه ان هُناك ثلة قليلة من يترصدون من أجل أخذ مرادهم ،وهو عدم موافقة أهل الفتاة، والسبب طريقة الذم التي سوفَ حينما يقومون بالسؤال عن الرجل النظيف ،والشريف، الذي يمثل النظافة بأسمى صورها، و الرجولة باكمل صفاتها، و الذي يمثل أيضا” النزاهة، والشفافية ستكون ربما تكون صورة مزيفة من قبل أناس يحكمون على الآخرين حسب نواياهم .
وما لا شك فيه أن ظاهرة الذم استفحلت في هذا المجتمع ،مما أصبحت تُعيق حركة المادح للآخرين بجعله ان يذم الآخرين هكذا من يتهيأ له ان يرسل رسالة إلى المجتمع ، ومن يسعى إلى تشويه صورة المادح الحقيقية، لتُصبح ذام بصورة بائسة حقا” ، سوف أُقبل الآن بطلب يد فتاة ، التي هي راسمة في ذهني منذ سنوات طويلة ، ولكن ما أخشاه أن يذم الذام بغير حق ، كما ذكرت ، ولكن سأبقى بصمة في تاريخ النزاهة، والشفافية .
تنويه : المقال للفائدة، ليسَ لهُ علاقة بأي شخص كان .