بطاركة الشرق الكاثوليك: نقدّر حالة الاستقرار في الأردن
01-12-2018 03:01 PM
عمون- في ختام أعمال دورتهم العادية السادسة والعشرين التي جرت الأسبوع الماضي ولأول مرة في العاصمة العراقية بغداد، أعرب بطاركة الشرق الكاثوليك عن تقديرهم لحالة الاستقرار القائمة في المملكة الهاشمية الأردنية، مثمنين جهود الأردن المبذولة لخدمة اللاجئين والمهجَّرين، وبالأخص القادمين من سورية والعراق.
وأكد البطاركة تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يئنّ تحت وطأة الاحتلال ويتوق إلى فجر الخلاص والاستقلال. وأمام جمود عملية السلام، طالب البطاركة الأسرة الدولية بإقرار الدولة الفلسطينية ضمن قيام الدولتين، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، كما جددوا رفضهم الكامل للقرار الأميركي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، ورفض القانون الأخير حول جعل اسرائيل دولة قومية لليهود.
وعقب مشاركته في المؤتمر، قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب د. رفعت بدر، بأن أعمال اللقاءات قد عقدت للمرة الأولى في بغداد، وجمعت سبعة بطاركة يمثلون جميع الكنائس الكاثوليكية في منطقة الشرق الأوسط، حول موضوع "الشباب علامة رجاء في بلدان الشرق الأوسط"، لافتًا إلى أن كل بطريرك عرض الأوضاع في بلاده، من صعوبات سياسية واقتصادية واجتماعية، وتطلعات مستقبلية.
وشارك في اللقاء في مقرّ البطريركية الكلدانية في بغداد أصحاب الغبطة: الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، والكاردينال بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وإبراهيم اسحاق سدراك، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، واغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، ويوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك، وكريكور بدروس العشرون، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، والمطران وليم شوملي، ممثّلاً بطريركية اللآتين في القدس، وشارك في جلسة الافتتاح سيادة السفير البابوي في العراق والأردن المطران ألبيرتو أورتيغا مارتين.
وأشار الاب بدر إلى أن اللقاءات تضمنت كذلك لقاءات رسمية مع رئيس الجمهورية العراقية الدكتور برهم صالح، ورئيس الوزراء العراقي السيّد عادل عبد المهدي، حيث تم التأكيد على قيم المساواة بين أبناء الوطن الواحد في الحقوق والواجبات على قاعدة المواطنة، وبأن بأن المسيرة لن تتحقق إلا باحترام جميع الحقوق، ومن بينها الحريات المدنية والدينية للمواطنين كافة. كما شدد البطاركة في هذا السياق، على أن الإيمان المشترك بالإله الواحد هو عامل يوحّد قلوب جميع المواطنين، على اختلاف انتماءاتهم الدينية، في بناء الوطن الواحد، وفي العيش الفاعل والمتفاعل، والمؤسَّس على مبدأ المواطنة الواحدة.
وعقب مشاركتهم بأمسية الصلاة مع شبيبة بغداد، أصغوا فيها إلى خبرات الشباب وتساؤلاتهم وهمومهم وهواجسهم وتطلعاتهم، لفت مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بأنّ البطاركة قد وجهوا نداءً لشباب الشرق الأوسط، أكدوا فيه على وقوفهم إلى جانبهم في خضمّ الأوضاع الراهنة التي تعيشها المنطقة من صعوبات وتحديات، وأمام نزيف الهجرة الذي يهدّد مستقبلهم، كما والحضور المسيحي في الشرق برمّته، مشددين على أنهم سيعملوا جاهدين في سبيل توفير مقوّمات صمود الشباب وثباتهم في أرضهم.