يختلف الأمس عن اليوم كثيراً بكل شيء، ورغم الترف والرغد الذي يعيشه بعض الناس هذه الأيام إلّا أن معظمهم ما زال يتغنّى بالماضي، وتالياً بعض الأمثلة:
1. زمان كان عدد لا بأس به بالأسرة الواحدة يسكنون في نفس الغرفة ويتحمّلون، واليوم أصبح كلٌّ له غرفته الخاصة وحمّامه ومع ذلك يتذمرون.
2. زمان كانت الكتب شحيحة ووسيلة ثقافية وحيدة ومع ذلك الناس مثقّفة، واليوم أصبحت التكنولوجيا ووسائل الإتصال والتواصل الإجتماعي منتشرة ويمتلكها معظم الناس ومع ذلك لا يقرأون لا بل البعض أميين ليس بالقراءة فحسب بل بالثقافة وغيرها.
3. زمان كان الدخل قليل والحياة صعبة ومع ذلك الناس سعداء، واليوم أصبح الدخل أكثر والحياة أسهل ومع ذلك الناس غير مرتاحة.
4. زمان كان الناس يطالبون بالديمقراطية ومتعطشون لها ومع ذلك الإنتماءات الحزبية كثيرة رغم حظرها، واليوم أصبح عدد منتمي الأحزاب أقل رغم ترخيصها والتحول الديمقراطي ووجود القرار السياسي بالتشجيع عليها.
5. زمان كان الكل يطمح ليصبح عالم أو شيء مميز رغم الفقر والحرمان، واليوم أصبحت طلبات الشباب مُستجابة وأدوات التكنولوجيا يمتلكها معظمهم ورغم ذلك يفتقد الكثير منهم للإهتمام بالعلم أو حتى الحصول على الشهادة.
6. زمان كان يحضر الفرح أهله المقربين ويستديم الزواج ويُكتب له النجاح، واليوم أصبح يحضر الفرح من كل المحافظات ونسبة الطلاق مرتفعة نسبياً.
7. زمان كانت المركبات العامة وسيلة نقل شبه الوحيدة ومع ذلك يصل معظم الناس بأوقاتهم، واليوم أصبح معظم الناس يمتلكون مركباتهم الخاصّة ورغم ذلك يتأخرون.
بصراحة: عازفو وتر الأمس مُحقّون، وعازفو وتر اليوم مُحقّون أيضاً، وكلّ يغنّي على ليلاه، والتغيّر الإجتماعي والتكيّف مع متطلبات الحياة مطلوب.
صباح الأمس واليوم والغد