facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الحرب الباردة


د. سامي الرشيد
30-11-2018 11:25 AM

لقد حكم يوري اندروبوف الاتحاد السوفياتي من 1982-1984م، وقد سبب رعبا للغرب عندما قال السلام بالقوة،ولكنه توفي في ظروف غامضة ،وسقط الاتحاد السوفياتي عام 1991م ،حيث سمح للولايات المتحدة الامريكية التفرد في قيادة الساحة الدولية .

لقد جاء لقيادة روسيا فلاديمير بوتن عام 2000م ،وسعى منذ ذلك الوقت لأعادة بناء روسيا على مختلف المستويات اقتصاديا وعسكريا .

ففي عام 2007 ظهرت نوايا بوتن واضحة في استعادة ارث الاتحاد السوفياتي ،عندما فاجأ الجميع في مؤتمر الامن في ميونخ بالدعوة الى عالم متعدد الاقطاب ،وفي عام 2014م كان أكثر وضوحا عندما تحدث في منتجع فالداي عن منظومة عالمية خالية من القطبية الأحادية والهيمنة الغربية لتكون روسيا من خلالها مؤثرة في موازين القوى العالمية .
لقد انتزع القرم وحاصر اوكرانيا وتدخل عسكريا في سوريا

لقد اعتبرت موسكو ان العلاقات مع الولايات المتحدة اصبحت باردة بسبب اتهام موسكو أنها تدخلت في الانتخابات الامريكية لصالح ترامب.

لقد اعتمد ترامب عقوبات على موسكو ،وأيد طرد 60دبلوماسيا روسيا من واشنطن ،واغلاق القنصلية الروسية في سياتل بسبب تسمم الجاسوس الروسي في بريطانيا .

بدأ الحديث يتردد عن حرب باردة اذ هوت العلاقات الى أدنى مستوى لها .

حاولت روسيا توسيع الانقسامات في الغرب ،بأستمالة فرنسا وألمانيا أو التقارب مع الصين والهند ،غير ان موسكو لاتزال تعتبر ان العلاقة مع الولايات المتحدة محورية للسياسة الخارجية الروسية .

بعد الحرب العالمية الثانية 1945م الى 1989لم يتحارب اي من الطرفين الامريكي والسوفياتي مباشرة ،لأن الخوف من حرب نووية مرعبا ،فالمؤرخون يعتبرون ذلك حربا باردة بين نظامين متعارضين ،فالولايات المتحدة والغرب يمثلون الرأسمالية ،وروسيا تمثل الشيوعية مع العلم ان الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي كانا حليفين في الحرب العالمية الثانية ولكن علاقة التحالف بنيت على أساس وجود عدو مشتر ك هو ألمانيا النازية .

لم يستمر التحالف وانقسمت اوروبا وبرز المعسكران الغربي والشرقي باعتبارهما القوتين العظميين المسيطرتين عالميا.

كان هناك خلافات حول كيفية تقاسم اوروبا ،وهذا أشعل تنافسا ضاريا وأدى الى علاقات شديدة التوتر نتيجة لتنافس الطرفين على قيادة العالم .

انتظم الطرفان في معسكرين كبيرين هما ،حلف الاطلسي للولايات المتحدة والغرب وحلف وارسو للاتحاد السوفياتي واوروبا الشرقية.

كان كل من الطرفين يتخوف من الآخر .

انطلقوا في بناء جيوش مسلحة بشكل مكثف ،وفي الستينات من القرن الماضي أصبح بأمكان الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي اطلاق صواريخ نووية عابرة للقارات بسرعة كبيرة ،وما لبث الطرفان ان طورا انظمة دفاع للصواريخ .

في تلك الاثناء اصبح الطرفان يخوضون حروبا بالوكالة في العالم الثالث ،ولكن لم تكن حروبا باردة فقد قتل ملايين البشر في تلك الحروب كما هو الحال في العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان وغيرها .

على الرغم من وجود علاقات اقتصادية بين الروس والاتحاد الاوروبي ،كما ان هناك عديد من الروس يعيشون في الغرب.

اما في العالم العربي فان الشعوب ستتفرغ للعمل ،وعيش حياتها بعيدا عن السياسة ،ولذلك يتوقعه النجاح لمنظومة الديموقراطية ،وسيدخل العرب في منظومة ما بعد الديموقراطية دون المرور بها .

وان خيرت بين الامن والاستقرار او الحياة السياسية الديموقراطية ،فيقول البعض لماذا سنختار ولماذا لا يكونان معا في منظومة واحدة متكاملة ،فالمثالية دائما تأتي بنماذج مختلفة ،لكن عند التطبيق يكون الفشل نصيب تلك التجارب ،اذا ما غابت المقدمات للحصول على النتائج وقد لا يكون بالضرورة هناك مقدمات ، وسيحصل على نتائج لكنها مؤقتة وغير مستدامة ومصممة لخدمة الافراد والتنظيمات والمؤسسات المنفردة،وليس المجتمع ككل .

كذلك عندما يقترب موعد الانتخابات في الدول العربية التي تنادي بالديموقراطية ،الا وتشاهد وتسمع عن انقلاب امني أو عمل تخريبي أو هجوم ارهابي وسقوط اقتصادي وانهيار قيمي ،واتفاقيات ومشاريع متعلقة بعلاقة الرئيس أو حزبه أو المؤسسة التي اتى منها بالاطراف الخارجية ،والتي لا تثق ولا تتعامل مع غير تلك العناصر من النظام ولكن لا مصداقية علمية وعقلية تذكر لأدعاء بأن الديموقراطية شئ غير محدد ثقافيا وقيمة عالمية،وربما هو طرح قائم على افتراضات عامة وشعور بالتفوق الثقافي للثقافة التي تعتبر نفسها مخترع النظام الديموقراطي ،وبأنه كله خير ومناسب للجميع دون استثناء بثوبه الغر بي وتحويراته العديدة ،وكأن الديموقراطية لم ينتج عنها ديكتاتور قمعي ،يتمثل بالحزب او اللوبي أوالطبقة التي تمارس العنف بطرق غير تقليدية، لتفرض واقعا على بقية المجتمع والعالم أجمع في حالات أخرى ،لحماية الوضع القائم ومصالح تلك الفئات وعدم ممارسة الديموقراطية بطرق سليمة ،مايعني بالطبع انه يوجد شئ اسمه ديموقراطية غير مناسبة وغير سليمة تنادي بالتعددية الثقافية وتقبل الآخر المختلف ،ولكننا نرفض التعددية السياسبة في نظم الحكم ،كون عملية الانتقال المصممة للانتقال للحياة الديموقراطية في تلك الدولة غير متناسقة في الأساس ومصممة بشكل غير لائق.

ان التقدم الحضاري يحتاج الى رداء من المدنية والثقافة للمجتمع ،فليس بالأبراج الأسمنتية والزجاجية والأسواق يستمد المجتمع مضمونه الثقافي ،لكن بالبنية التحتية الثقافية التي تكون مصادر الثقافة لديه ،ومصادر الثقافة تكون هي كمتاحف ،جامعات،معاهد،مراكز برامج ،مناطق تاريخية ،فاعات متخصصة ،وصالات عرض وغيرها ،وتكون مجتمعة بتخصص وتخصص نوعي يجب ان توجد في كل مدينة، تسعى ضمن سعيها الحضاري والحداثي الى ايجاد مجتمع مثقف متحضر راق لكن الأنسان يبحث دائما عما يشعره بالرضا والراحة،ومن أجل ذلك يسعى عبر طريق حياته الى احداث تغيير نحو الأفضل على الصعد كافة،سواء الشخصية او العملية او العلمية أو الأجتماعية ،وقد يواجه في سبيل ذلك تحقيق الكثير من العقبات التي تحول بينه وبين تحقيق الهدف أو الأهداف التي يسعى اليها .

قد يختلف البشر في طريقة التعاطي مع تلك العقبات ،فمنهم من يحاول بالتفكير السليم والصبر والاصرار والارادة تحليل المشكلة التي تواجهه ، وايجاد حلول لها،ومنهم من يستسلم للفشل ويقف عاجزا أمام اية مشكلة تواجههه،وهذا هو التحدي الذي يفرق بين الانسان الناجح والفاشل .

قد يكون من أهم اسباب فشل الأغلبية العظمى من البشر في انجاز الاعمال أواكتساب المهارات الجديدة ،الأستسلام امام صعوبة البداية ، فتعلم اي شئ جديد في بدايته يكون صعبا لعدم الخبرة او عدم التدريب عليه،أو انه لم تألفه عقولنا بعد ،وهذه الصعوبة قد تجعل البعض يصاب باليأس والأحباط لعدم قدرته على تعلم وانجاز العمل الجديد فيستسلم للفشل ،ولكن البعض الآخر يصر على التعلم ويتحدى الصعاب حتى يصل الى ما يريد فيكون النجاح حليفه.

تحدي الذات هو الذي يجعل الأنسان قادرا على تحمل المسؤولية ،قوة الشخصية ناجحا يستطيع ان يرسم خطوات نجاحه على طريق حياته ،كما تجعله شخصية ايجابية لها دور مهم وفعال في مجتمعه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :