في نظام الأسرة، تكون الروابط قوية بين أفرادها، لا يسطيع العابث أن يُفرِّق بين أفرادها، لأنها مبنية على لُحْمَة دم وعواطف، قيم ومباديء ، سكينة وطمأنينة، محَبَّة وموَّدة، أهداف مشتركة لبيت واحد وأسرة واحدة، تٓقٓبُّل الرأي والرأي الآخر، الحوار الإيجابي الهادف، الإحترام المُتبادَل، قوة البنيان للأسرة، المشورة بين أفرادها، خوف الفرد منها على الآخر وحمايته من كل سوء، البذل والعطاء من أجل الرِقي بالأسرة وحالها، مُتعاضدين مع بعضهم البعض ، صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، ما يمس فرداً منها فقد مسَّ الأسرة كاملة، ربُّ الأسرة كلمته الأولى والأخيرة، يتحابون فيما بينهم ولا يتخابثون لبعضهم ، لا يكرهون بعضاً، أمام الأُسَر الأخرى تكون أسرتهم قوة ، لها إحترامها وتقديرها أمام الآخرين، لا يخرج أحدهم عن رأي أسرته، عطاؤهم متكامل ، كلٌّ يُكمِّل بعضهم بعضاً ، لا فرق بين أفرادها، جميعهم جسد واحد.

هذه هي الأسرة الأردنية الكبيرة ، أسرة واحدة قوية ، لا نسمح لأي كان أن يُسيء لأسرتنا أو بيتنا ، الأردن العظيم، نقف صفاً واحداً أمام المعتدي اللئيم، ومن يتربص بِنَا شرَّاً، من يحاول أن يخترق صفَّنا ، ومن يُحاول أن ينال منا، فليخسأ الخاسئون، وليخسأ المتربصون بِنَا شرَّاً ، هذا الأردن العظيم، أردن أبا الحسين ، أردن العروبة، أردن الصمود .

تعلمنا الوفاء والإنتماء لبيتنا الكبير، وطننا الغالي في مدرسة الهاشميين، آل البيت الأبرار، فهذا الوطن المجيد، الأردن الأبي، نفتديه بالغالي والنفيس، بأرواحنا وأنفسنا، فهو لدينا الأغلى من أرواحنا وأنفسنا ، فهو عِزَّتُنا وكرامتُنا، مجدُنا وفخرُنا ، وهو أمنا الحنونة التي نحميها وشرفها، كرامتها وعِزَّتها، ونفتديها بأرواحنا وأنفسنا.