facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كرسي الروابدة لم ينزلق خلال محاضرته عن أزمة الوطن


27-11-2018 11:50 PM

عمون - عبدالله مسمار - نبّه الفريق المتقاعد فاضل السرحان رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة وقد هم بالجلوس على مقعد محاضرته التي ألقاها ليلة الثلاثاء "احتمالية انزلاق مقعده، الروابدة بدأ محاضرته من هنا وهو يقول للسرحان: "أي هو أول كرسي بزحلق".

كعادته استحضر الروابدة نكتة سياسية لها معنى أخطر بكثير من كل الجد الذي قاله أمام الحاضرين لندوة مركز الشؤون الدولية تحمل عنوان "الأردن في وجه العاصفة".

نكتة الروابدة هذه كانت أحد أركان محاضرته التي أشار فيها إلى كراسي الدولة التي هوت بقيادات سياسية ورجال وطن فقال "إننا أكلنا قياداتنا أكل عزيز مقتدر ثم جئنا بقيادات ولدت في أنابيب ونمت خارج الرحم".

رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة أثار جميع جوانب المشكلة العظمى التي تواجهها المملكة في هذه الظروف الصعبة، ولم يترك سوى خيطا واحدا للحل لعل من في مواقع التخطيط كما وصفهم يلتقطونه.

في محاضرته أكد أحد أهم رجالات الدولة المخضرمين أن الأردن يقف على الحافة منذ نشأة الدولة ذاكرا 10 حواف نجونا من السقوط بها إلا أنه يقف اليوم أمام حافة جديدة عصية على الترقيم.

ولخص الأزمة الأردنية بأنها في "الإدارة"، مؤكدا أنها ليست سياسية أو اقتصادية، وإنما هي أزمة إدارة حيث لا نجد بمن في مواقع القرار معرفة بالإدارة.

هكذا رأى المشهد: "البعرة تدل على البعير، والخطوة تدل على المسير"، فعندما يتحول دور الوزير من مخطط إلى إداري نزل هذا الكرسي من مستوى الوزراء إلى الأمناء العامين، في ظل عدم وجود من يقوم بالتخطيط.

على أية حال لم يستغرب الروابدة وجود قوى الشد العكسي والإحباط في المجتمع، مبينا أن الشد العكسي لا يكون فعالا إلا إذا كانت قوى الشد الأمامي باتجاه الفساد، أما خريطة طريقه التي يراها اليوم فهي في لقاء وطني يشمل جميع الفئات ومكونات المجتمع الأردني دون تهميش لأحد من أجل وضع حل متفق عليه، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يخلق الحلول وحده ثم يأتي بها بمحاضرة.

القائد الإداري البارز قال إن المجتمع لا يتغير بقرار إداري، والإدارة الأردنية غير قادرة على نقل أي فكر إلى أرض الواقع والفساد سببه الإدارة.

أين هم الفاسدون؟ ليس المواطن وحده الروابدة أيضا يتساءل فيقول: "هناك فساد تغول لكن أين هم الفاسدون
جميع القيادات تتحدث عن الفساد على أنه مجهول حتى تعممت شبهة الفساد وتساوى الفاسد مع النظيف، فهل من مسؤول نظيف في عين الناس اليوم؟".

ولم يخف الروابدة خوفه على الهوية الوطنية، رغم أنه قال ذلك في سياق حديثه عن أن إحدى الحواف العشر التي وقف عليها الأردن ولدت بعد أن بنى كل قطر عربي هويته الوطنية الخاصة واستمر الأردن في هويته العربية، وغيبت الهوية الوطنية الأردنية.

ما يفزع الروابدة ليس هذا وحسب، فقد شرح الواقع الحالي الذي يمر به الأردن عندما قال إن الساحة مليئة بالاتهامات والخيانات والاستقواء، مؤكدا وجود اشخاص لا يعرف أحد من أوصلهم إلى ما هم فيه، ومن عينهم متحدثين باسم الوطن.

لم يسلم شيء في الأردن من الروابدة حتى قانون الجرائم الإلكترونية لم ينج عندما رفض البوح بأسماء هؤلاء الشخصيات قائلا "إذا حكيت أسماءهم بنروح كلنا على المحكمة".

وسخر الروابدة من فكرة الحكومات البرلمانية في بيئة لا أحزاب فيها، ومن هنا جاء عدم إيمانه كما قال بالحكومات البرلمانية.

لكنه كذلك رفض أن تكون الحياة الحزبية من صنع الحكومات، وقال أقسى من ذلك: الأحزاب لا تبنى إلا من قبل الشعب ذاته، وليس على المبدأ العشائري، كما أن الحكومات لا تصنع أحزابا تعارضها، فإذا صنعت ستكون أحزابا لها لا عليها، ويستمر الوضع على ما هو عليه.

"الواقف على الحافة لا يحتاج من يدفعه فقد يسقط لوحده" لهذا استخدم الروابدة مصطلح الحافة للتعبير عن الأزمات التي مر بها الأردن بحسب ما قال، إلا أن الحافة اليوم هي الأخطر ومآلها تصفية القضية المركزية، فهي صفقة القرن.

الروابدة شرح أن القضية الفلسطينية ليست قضية جيران، وانما قضيتنا الأهم، ولم يبق في الساحة للتصدي للصفقة سوى الأردن وسوى أهل فلسطين الصامدين ببطولة على أرض وطنهم، مبينا أن الأردن مستهدف كما فلسطين ومعها.

وتاليا نص كلمة الروابدة:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين

دولة الأخ أبا سامر
الأخوة الأفاضل
الأخوات الفضليات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل نصف قرن ونيف ألف السير تشارلزجونستون سفير بريطانيا الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية كتابا عنوانه " الأردن على الحافة " . أستميحكم عذرا باستعارة العنوان للتأشير على الأخطار التي تعرض لها الأردن ومازال يتعرض . ليس لي من هدف الا التنبيه حتى نستطيع فهم الماضي وتحديد الحاضر وصياغة المستقبل الواعد . لقد تعددت الحواف منذ نشوء الدولة ، وكانت تحديات جسيمة تجاوزناها بحكمة بعد طول معاناة . لكن الأخطار مازالت تتوالى وتتوالد ، الأمر الذي يقتضي التنبيه والتحذير لاجادة التصدي .

الاخوة والاخوات ،،
كان قدر الاردن أن يكون أحد التواءم الأربعة التي ولدتها اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة . وكانت الحافة الاولى أن يكون الاردن التوأم الوحيد الذي حمل اتهام السايكس بيكو بينما نجا أشقاؤه الثلاث من ذلك الاتهام سوريا ورثت اسم المنطقة ، كما ورثت كيان ولاية الشام الذي صار كيان الدولة الجديدة بمكوناته الجاهزة . لبنان كان له شبه كيان في العهد العثماني تطور ليصبح كيان الدولة الجديدة .فلسطين خضعت للحكم البريطاني المباشر الذي صنع كيانها على مقاسه خدمة لأهدافه .أما الدولة الاردنية " حكومة الشرق العربي حينئذ فقد تشكلت من أربعة أجزاء لم يكن لأي منها مكونات الدولة . كان الشمال جزء من لواء حوران وعاصمته درعا التي بقيت مع الدولة السورية الناشئة . وكان الوسط جزءا من لواء البلقاء وعاصمته نابلس التي بقيت مع دولة فلسطين . أما الكرك فقد كان لواء محدود الامكانيات . وكانت معان والعقبة جزءا من ولاية الحجاز .
قام كيان الدولة الجديدة " حكومة الشرق العربي " بتوحيد الأجزاء الأربعة . وبدأ انشاء مؤسسات الحكم باستقطاب القيادات والعاملين من كل الارض العربية . منحت الجنسية لكل من فاء للكيان نجاة بنفسه من الظلم أو طلبا للعمل . توحد الجميع في مجتمع جديد ، مدني بطابعه، قام على المواطنة الحقيقية التي لم يمارسها مجتمع عربي آخر حتى اليوم . تولى العروبيون كل المواقع المتقدمة في الحكم وفي المعارضة . لم يعتبرهم الأردنيون غرباء ، لأن الهوية العربية بقيت تسود ، وقد عززتها الثورة العربية الكبرى التي غدا الأردن مستودعها . هذا موقف ودور ما عرفتهما ساحة عربية أخرى حتى التي حكمها عرًابو الوحدة العربية الشاملة . بالرغم من كل ذلك ولدت الحافة الثانية . غيبت أو وئدت الهوية الوطنية الاردنية ، بينما قامت هوية وطنية خاصة في كل قطر عربي . حارب الوحدويون العرب الهوية الوطنية باعتبارها قطرية تقف حجر عثرة في طريق الوحدة العربية ، وأيدهم في ذلك الأردنيون . الا أنه عندما حكم الوحديويون بعض الأقطار العربية تبنوا الهوية الوطنية وبرورها بأنها خصوصية وطنية .

الأخوة والاخوات ،،
أما موقع الأردن الجغرافي فقد كان سببا في نشوء الحافة الثالثة . يقع الاردن بين ثلاث دول عربية ، قوية وكبيرة ومكتفية ، تتنوع مصالحها وتتفق حينا وتختلف أحيانا . نسجت بينها تحالفات تتغير عناصرها وأهدافها بين حين وآخر . لكنها لم تكن على وفاق مع الأردن في الأعم الأغلب من الأوقات . كان على الاردن أن يفتش دوما عن نقطة التوازن والاتزان بينها أو معها . صاغ علاقات استرضائية كانت دوما على حساب مصالحه . تحمل كل محاولات الاختراق والهيمنة والحصار .

الاخوة والأخوات ،،
يجاور الاردن فلسطين القضية : الأرض المستهدفة صهيونيا ، والأردن مستهدف مثلها ومعها . كان علاقة الأردن بفلسطين متميزة بخصوصيتها . تعاون في ذلك التاريخ مع الجغرافيا ، والمصالح مع الديموغرافيا . اندمج الأردن بالقضية منذ بداياتها ، كان الأبرز في ساحات النضال وميادين الحرب . حافظ على جزء عزيز من الارض ، بينما لم يحافظ غيره على ما كان تحت سلطته منها .
هنا ولدت الحافة الرابعة : صدرت لغير الأردن صكوك الغفران ، وأستلت عليه وحده سيوف الاتهام .
طمس دوره وأنكرت جهوده . تحمل آثار النكبة الأولى ، وكان وقعها عليه فوق قدراته . صبر واحتسب لأنه صاحب القضية ، والشريك فيها على الشيوع .

الاخوة والأخوات ،،
وتقوم بين ضفتي النهر الخالد الوحدة الأنقى في القرن العشرين . وحدة أخوة وأهل . يقرها برلمان منتخب بالمناصفة . وحدة عضوية تندماجية فاعلة تميزت فيها المواطنة بأجلى معانيها . وحدة عارضها البعض ولم تعترف بها الدول العربية . وحدة شوهها الديموقراطيون فوصوفوها بأنها " ضم " وعيرها الوحدويون بأنها " هيمنة " . تآمرت عليها دول وتنظيمات عربية وحدوية . هنا وجد الأردن نفسه يقف على الحافة الخامسة يتلقى فوق الغمز واللمز والتشويه والاتهام مؤمرات وتآمرات تبدأ ولا تنتهي .
وتأتي النكبة الثانية الأبعد أثرا . صغروها فسموها نكسة . كان أثرها على الأردن صاعقا : انهيار معنويات ونقص موارد ، وتضعضع مؤسسات ، وتراجع اقتصادي خانق ، ومستقبل مجهول .يفتح الاردن الجسور لادامة العلاقة مع الأهل فيتجدد اتهامه . وتنشأ علاقة مع الأهل تحت الاحتلال ، وبتعا لذلك مع الاحتلال . تتطور ملامح الحافة السادسة

الاخوة والأخوات ،،
ويقوم العمل الفدائي النبيل ، فيعيد للأمة الأمل . يرفده كل الأردنيين . يغدو الأردن ساحته الوحيدة وتتأبى عليه الساحات الأخرى لكنها تفوز وحدها بالحمد والشكران . تخترقه دول وتنظيمات أيدولوجية . ينحرف بعض مساره . تبرز هنا الحافة السابعة
يصبح الأردن عند البعض الهدف البديل المباشر . تقوم على أرضه هيئات تنظر لهوية وطنية أخرى . تهتز الهوية العربية التي تربى عليها كل الأردنيين . تبدأ عندئذ ارهاصات الهوية الوطنية الموؤدة ، وتوصم وحدها بالاقليمية . هل يقبل المجتمع الأردني أو يقدر أن يكون اقليميا ؟ مجتمع تأسس على فكر عروبي بهدف عربي وقيادة عربية . مجتمع تتمثل فيه كل أرض عربية ، فانفرد بتمثيل التعددية العربية . كيف يكون اقليميا ما زالت معظم قياداته من أحفاد أولئك العرب الذين فاءوا اليه ، وهو بهم يعتز ويفخر ؟ أليس زرع الفكر الاقليمي والممارسة الاقليمية خطرا على الاردن وفلسطين معا ؟

الاخوة والأخوات ،،
تستقوي الناصرية في خمسينات القرن الماضي . وترى فيها الشعوب الأمل المنشود . تنفرد القوى القومية بالساحة . تجري في الاردن انتخابات تفوز بها خمسة أحزاب : أربعة مؤدلجة والخامس حزب وجاهات وطنية عروبية التوجه شريفة الهدف . تتشكل حكومة يستفرد بها حزب الوجاهات وتضم وزيرا من كل من حزبين مؤدلجين فقط . هنا تفرض الحافة الثامنة نفسها . يبدأ صراع محموم واستقواء يدعمه قوى طامعة ، ويكون رافده الرئيسي عسكر طموح تنتهي تجربة أردناها متميزة . يتم تبادل الاتهامات وتتوه الحقيقة . يتعاظم الصراع المدعوم ، ويضعف تراص المجتمع ويتراجع التوجه الوحدوي . يتم اللجوء الى حليف خارجي للنجاة بعد ضربات عدة تحت الحزام .

الاخوة والأخوات ،،
تتوالى الانهيارات على الساحة العربية . تتغير الثوابت والأهداف . يتراجع هدف التحرير الذي استنزف طاقات الأمة حتى لا يرتفع صوت على صوت المعركة . تتسارع التراجعات فيصبح السلام هدفا استارتيجيا . يكثر الوسطاء ، فتعقد المؤمرات برعاية من كانوا السبب في نشوء القضية . ينفرد كل طرف عربي بهمومه فيهتم بقلع أشواكه بيديه وحده . تتوالى الاتفاقيات وتكون وادي عربة حلقة من سلسلة سبقتها ومهدت لها . تبرزالحافة التاسعة . ينسى الكثيرون بدايات السلسلة ومآلآتها وآثارها على الاردن فيتجدد الاتهام له وحده . تغدو الساحة الاردنية ميدان الرفض شبه الوحيد وستبقى . انه رفض حقيقي ومن حق الشعب لأن الثوابت وعناصر الصراع مع المحتل لا تتغير بين يوم وليلة .

الاخوة والأخوات ،،
تتراجع القضية المركزية على سلم الاولويات العربية . تخرج دول الطوق ومعها قوى النضال من معركة المصير . يترتب ذلك على اتفاقيات منفردة ، أو على قيام حروب جوار بديلة مموهة ، أو على علاقات مموهة مع الغير . تكشر الدكتاتورية عن أنيابها . يستشري الظلم ويعم الفساد . تثور الشعوب العربية في ربيع كالح مجدب . تنهار دول وتفشل أخرى . يصبح الطوق على الأردن . حروب وفتن على جميع حدوده. يفقد العديد من الأشقاء والأصدقاء . يعود اقتصاده الى غرفة العمليات بعد أن كان في غرفة الانعاش .يتراجع الدعم ومع ذلك يزداد الانفاق . تباع الثروات الطبيعية ، ويختفي صندوق الاجيال فيزداد الاقتراض . تنهار الادارة العامة وتتدنى الخدمات . فيستشري الفساد . فساد متغول لا يظهر له فاسدون أو مفسدون . فساد أصابه السعار فانفلت على أيدي منظري اقتصاد السوق .
هل هي الحافة العاشرة ؟ انها أكثر من ذلك . عممت شبهة الفساد وعمت . تشكك الشعب بالمستقبل . تراجعت الثقة بالمؤسسات . فضعفت قدرة المواطن على التحمل . تراجع الهم السياسي لصالح هم المعبشة . ارتفعت موجة الشكوى وزادت حدة الانتقاد . تعددت مظاهر الغضب . استغل الوضع فركب موجة الشكوى المحقة بعض من كانوا سببا في الهم الوطني . صاروا دعاة للديمقراطية والمواطنة التي أثخنوها جراحا وهم سدنة حكومات الواقع والظل . يدعون جهودا وهمية ويجأرون بالشكوى من أي نقد لهم . يلقون فشلهم على قوى موهومة ويطلقون الاتهامات في كل اتجاه . حرس قديم وقوى شد عكسي ثم أضافوا قوى الوضع القائم صدقوا في العناوين وأخطأوا في المضامين . حراس الأوطان ثوابت لا تتغير عند كل صدام ولكنها تطعم دائما بالقوى الناشئة . الأجيال لا تتزايح ولكنها تتمازج لتجمع الخبرة مع العزيمة . سلاحها جاهز ولا ينتقل من كتف لآخر ، ولا يستزلم لقوى طامعة ولا يستوحي الهمة الا من الوطن ، كل الوطن . أما الشد العكسي فهو واجب في حالة واحدة ، عندما يكون الشد الأمامي نحو التسيب والانفلات والتهور .
الاخوة والأخوات ،،
تلوح في الأفق حافة جديدة ، عصية على الترقيم . يقال أنها صفقة القرن . تثور حولها الزوابع لاخفاء معالمها . تجد سبيلها للتنفيذ بالتدريج خطوة خطوة . مآلها تصفية القضية المركزية . والنظام العربي يترنح كل منشغل بحماية ذاته ومواجهة قضاياه الداخلية . لم يبق في الساحة للتصدي للصفقة سوى الأردن وسوى أهل فلسطين الصامدين ببطولة على أرض وطنهم . هما مصدر الرفض الجدي والتعبيرعن ذلك الرفض . وهما من ستيحملون مسوؤلية ذلك الرفض . الأردن بقيادة مليكه ينفرد بالتصدي الفعلي للدفاع عن الحق الفلسطيني كقضية أردنية . الضغوط عليه عاتيه ومن كل الاتجاهات والأطراف . لم يستسلم رغم الواقع الاقتصادي الصعب بل المنهك حتى يخال المرء أن الوصول لذلك الواقع كان مخططا له منذ زمن . والوقوف مع الاردن لا يتجاوز بلة ريق عوضا عن ارواء ظمأ .
وفجأة يعود الحديث عن صيغة وحدوية مبهمة تستغل توق الاردنيين والفلسطينين للوحدة .وحدة يريدونها بقرارهم الطوعي المتفق عليه . وقد استقر رأيهما أن شرطها الأساسي قيام دولة فلسطينية ذات سيادة على أرضها وشعبها وعاصمتها القدس الشرقية . ترفض اسرائيل قيام الدولة وتدعمها امريكا في هذا الموقف وغيره . ويؤيد ذلك الرئيس الأمريكي منذ انتخابه قبل عامين ويبدأ تنفيذ بنود صفقته . وفجأة يعلن قبول قيام الدولة . ويتصدى نتنياهو لتوصيفها بأنها أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي . هل هذا هو تذويب الشرط الأردني الفلسطيني للكونفدرالية ؟ هل هذه بداية التصفية على حساب الأردن ؟
الاخوة والأخوات ،،
عبر الأردن بهمة شعبه وقيادته كل الأزمات العاصفة ، وتجاوز كل التجارب المرة والمريرة ، محتفظا بتوازنه واتزانه . لكن الظروف صعبة والتطورات متسارعة والأخطار داهمة والأوضاع مقلقة . الوطن ، يتلقى فوق
اكثر من اي وقت مضى ، بحاجة الى وقفة جادة تتجاوز التنظير المجرد والتلاوم واختراع الأعذار . الوطن بحاجة الى كل قواه الوطنية الجادة الفاعلة ، دون تهميش أو استثناء ، ودون استرضاء أو استقواء . المرحلة الحالية لا سابقة لها تحتاج الى برنامج عمل متفق عليه لا يستفرد به طرف ، والى خطة طريق تتجاوز التجربة والخطأ . التحدي هو للجميع ..... يتحمله الجميع .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الرؤوف الروابدة





  • 1 جويعد 28-11-2018 | 05:35 AM

    ملخص القول عبدالرؤوف هو الحل .........

  • 2 د. محمد نور الحمد 28-11-2018 | 11:11 AM

    اليك اشتكي واسمعي يا جارة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :