ابو البصل: زيارة المسلمين للمسجد الاقصى تشكل دعما كبيرا للمقدسيين
27-11-2018 01:12 PM
عمون- استقبل وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد الناصر ابو البصل رئيس الشؤون الدينية التركي الدكتور علي أرباش والوفد المرافق له في مكتبه اليوم الثلاثاء.
وأكد ابو البصل، اهمية هذا الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بين الاردن وتركيا، مشيرا الى أهميتها وابعادها المستقبلية لتبادل الخبرات والتعاون بين البلدين في المجالات الدينية وبما يعزز آلية العمل لا سيما في ملفات الدعوة والارشاد وشؤون القدس.
وقال ان رسالة الاوقاف ورؤيتها تنصب في مجالات الدعوة والارشاد ومواجهة الفكر المتطرف وبث روح المحبة والتسامح بين الناس، مبينا دور الوزارة في نشر (رساله عمان) التي جاءت بمبادرة من جلاله الملك عبد الله الثاني عام 2004 والتي تعتبر وثيقة تربوية تدعو الى حقوق الانسان وحقوق المرأة والعدل والمساواة وحرية الاديان، وتم التوقيع عليها من قبل العديد من دول العالم لأهميتها.
واضاف، ان الوزارة ومن خلال معهد الملك عبد الله الثاني لإعداد وتأهيل الائمة والدعاة نظمت العديد من الدورات التدريبية المحلية منها والدولية بمشاركة علماء من مختلف دول العالم، كما قامت بعقد دورات تدريبة للائمة والوعاظ من خلال الجامعات الاردنية من بينها جامعة العلوم الاسلامية العالمية، وافتاء القوات المسلحة الاردنية- الجيش العربي.
واشار الى ان من بين الدوائر والمديريات التي تتبع للوزارة الادارة العامة للأوقاف الاسلامية في القدس وصندوق الزكاة وتنمية اموال الاوقاف و دائرة الحج والعمرة وصندوق الحج الذي يعتبر الاول عربيا والثاني عالميا، بالإضافة الي مديريات الوعظ والارشاد والتعليم الشرعي وغيرها.
واطلع الوزير ابو البصل الوفد التركي على اهميه دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى المبارك التابعة لوزارة الاوقاف الاردنية والتي تضم اضافة للمسجد الأقصى المبارك مساجد أخرى ووقفيات ومدارس، مشيرا الى ان هناك نحو الف موظف من بينهم 271 حارسا يتبعون للدائرة ويتلقون رواتبهم الشهرية من خلال الحكومة الاردنية بحيث تم منحهم علاوة صمود وهم يتقاضون رواتب تزيد نسبتها 260 بالمائة عن رواتب العاملين بالأوقاف في الاردن.
وشدد ابو البصل على أهمية زيارة المسلمين للمسجد الاقصى المبارك موضحا بانها تشكل دعما كبيرا للمقدسيين واوقاف القدس، وان الاوقاف تتطلع الى انشاء مشاريع مستقبلية وانشاء وقفيات لمشاريع عديدة ،مشيرا الى ان تنفيذ هذه المشاريع يشكل تحدياٍ أمام الأوقاف الاسلامية في القدس . وقال ان وزاره الاوقاف تدير شؤون القدس والمسجد الاقصى المبارك منذ عام 1967 حيث بقيت الأوقاف الاسلامية والمسجد الاقصى المبارك تحت إدارة الوزارة ، اضافة الى المحاكم الشرعية التي تتبع لدائرة قاضي القضاة في عمان، مشيرا الى ان مسألة القدس مهمة جدا بالنسبة للأردن، ولا يوجد طريق لدعم المسجد الاقصى الا من خلال الاوقاف الاردنية ولجنة اعمار المسجد الاقصى التي صدر بها قانون أردني رقمه (32) لسنة 1954 الا انه وبالرغم من دور هذه الادارة في القيام بعملها فإنه يوجد عراقيل وتحديات ومخاطر تواجهها هناك . من جانبه استعرض امين عام وزارة الاوقاف المهندس عبد الله العبادي، ابرز الاخطار المحدقة بالمسجد الاقصى المبارك مشيرا الى انها كثيره في ظل الاحتلال الاسرائيلي مشيرا الى ان ابرز تلك التحديات استمرار الحفريات والانفاق التي تنفذها سلطات الاحتلال بجوار المسجد الاقصى المبارك، اضافة الى السعي المستمر لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا للسيطرة عليه في ظل الاقتحامات اليومية ومحاولات التهويد من قبل المستوطنين تحت حمايه قوات الاحتلال .
كما اشار الى قيام الاحتلال بتغيير أسماء المواقع الجغرافية في القدس مؤكدا ان ذلك أمرا مخالفا للقوانين الدولية، اضافة الى محاولات سيطرتهم على الوقف المسيحي، ووضع عراقيل امام المشاريع التي تنفذها الاوقاف الاردنية والتي تزيد على (17) مشروعا.
بدوره أشاد الدكتور أرباش بالمشاريع التي تنفذها الاوقاف الاردنية، لاسيما ما يتعلق بملف القدس والمسجد الاقصى مؤكدا على ان تركيا على علم ودراية بالدور الكبير الذي تقوم به الاوقاف الاردنية ولابد من دعم هذه الجهود بشكل دائم ومستمر اكثر من الدعم القائم في الوقت الحالي.
واكد أرباش أن من اكثر المواضيع الحساسة بالنسبة لتركيا موضوع القدس، موضحا بان بلاده نظمت قمتين خلال العام 2018 حول القدس.
واستعرض الدكتور أرباش طبيعة عمل رئاسة الشؤون الدينية وتاريخها، موضحا بانها مرتبطة بشكل مباشر مع رئيس الجمهورية وانها تشرف على (90) الف مسجد و (25) الف مدرسة دينية اضافة الى (30) الف مركز ديني في تركيا ، حيث يبلغ عدد الموظفين التابعين لها (150) الف موظف.
كما اشار الى وجود مركز لتدقيق المصحف الشريف وادارة خاصة بالوعظ والارشاد وادارة الخدمات التعليمية و تحفيظ القران الكريم اضافة الى وجود وسائل اعلام تلفزيونية واذاعية تتبع لرئاسة الشؤون الدينية.