"الصحافة الاستقصائية والبيئة" يدعو الى المزيد من التحقيقات المتخصصة
26-11-2018 06:51 PM
عمون - شدد خبراء الاعلام في المجال البيئي والاستقصائي على ضرورة رفع الوعي بأهمية الصحافة الاستقصائية وتأصيل مفهومها خاصة في ظل ما تشهده المملكة والعالم اجمع من تغير مناخي وتحديات بيئية متعددة.
ودعا الخبراء الى استخدام الصحافة الاستقصائية لتجنب التضليل المتحقق في الرسالة الاعلامية بالمجال البيئي وأثرها على الجمهور المتلقي وصاحب القرار، جاء ذلك خلال مؤتمر الاعلام البيئي في الصحافة الاستقصائية اليوم الاثنين والذي نظمته الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية وموقع اوراق بيئية وبتمويل من مؤسسة هيرنيش بول الألمانية ضمن مشروع الصحافة المدافعة 2.
واكد خلال الجلسة الاولى مدير الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية ايهاب عيد على الدور الذي يلعبه الاعلام في رفع الوعي البيئي، وايمانا بهذا الدور قامت الجمعية بتأسيس أول صحيفة الكترونية متخصصة بالبيئة والسياحة المستدامة تهدف إلى مناقشة القضايا البيئية بطريقة علمية ومهنية.
وفي هذا الصدد قال عيد "ان المجتمع بحاجة فعلا الى وعي بيئي تثقيفي لنحدد الخيارات ونضع اجندة لاعلام وطني في مجال التعامل مع القضايا البيئية"، مشيرا الى ضرورة الخروج بتوصيات تمزج بين الجانب الاكاديمي والتطبيق من خلال اعلاميين اكفاء في المهنة لصياغة رسالة اعلامية تتجنب الخطأ او التظليل في المجال البيئي مما سيساعد في وضع البيئة ضمن اولويات العمل الحكومي.
كما قدمت خلال الجلسة مديرة برنامج كسب التأييد في الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية ابتهال الطراونة تعريف بموقع اوراق بيئية والدور الذي يلعبه في تدريب الاعلاميين الشباب لتشكيل نواة من الاعلاميين المتخصصين بالمجال البيئي.
من جانبها قالت المتحدثة في الجلسة الثانية د.زينة حمدان الباحثة في مركز الشرق الاوسط للاعلام والدراسات السياسية والمستشارة الاعلامية بالجمعية ان واقع الاعلام البيئي في الاردن يشير الى ضرورة تكاثف الجهود بين المؤسسات البيئية وادارات وسائل الاعلام المحلية المختلفة وكليات الاعلام في الجامعات لتعزيز دور الاعلام في المجال البيئي، واضافت ان الاعلام احد الدعامات الاساسية لصناعة الوعي البيئي بل هو العماد الرئيس لايصال الرسالة البيئية للجمهور، مؤكدة على ان الاعلام يؤثر في الجميع في المواطن والمسؤول، لأن التوعية البيئية تضم التوجيه والممارسة .. اي هي تفاعلية تواصبية تهدف لخلق مواطن واع بيئيا من جهة ومن جهة أخرى يساعد الاعلام البيئي على تجنب المملكة الكوارث البيئية من خلال التحقيقات الاستقصائية التي تكشف مواطن الخلل في التعامل مع المستجدات العلمية المتعلقة بالبيئة وسرعة استجابة المسؤولين في الحكومة لهذه المستجدات متطرقة الى تناول الاعلام لمجريات فاجعة البحر الميت من منذظور بيئي.
المحاضر في جامعة البترا د.علي الحديد تحدث عن اهمية ادخال منهاج الاعلام البيئي في كلية الاعلام بالجامعات لتلبية احتياجات الساحة الاعلامية المحلية لكوادر اعلامية متخصصة بالاعلام البيئي قادرة على عكس التطورات البيئية على الاقتصاد والسياسة والحياة المجتمعية.
واضاف ان المؤتمر يعد فرصة للمزاوجة بين دراسات وبحوث اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات تواكب اخر المستجدات في مجال الاعلام والبيئة لصقلها في رسائل اتصالية يحترف الاعلاميون في بنائها وتشكيلها من خلال ادوات تصل عبرها المعلومات البيئية للجمهور المتلقي.
وعرض عمر الشوشان دور الاتحاد النوعي للجمعيات البيئية في وسائل الاعلام ودور ومسؤولية المؤسسات البيئية في التعاون مع الجهات الاعلامية لوضع استراتيجية اعلامية بيئية تضمن شراكة وسائل الاعلام وتعالج الاختلالات في التغطية الاعلامية للقضايا البيئية.
واستعرض محمود النجار اهم التقنيات في صحافة الموبايل للارتقاء بأسلوب التغطية الاعلامية في القضايا البيئية.
وقدمت منى ابو حمور وحمد عثمان اهمية الصحافة الاستقصائية في الصحافة اليومية وعلاقة الصحافة الاستقصائية بالبيئة، والتوجه نحو الكتابة المتعمقة والاستقصائية، فضلا عن ضرورة أن تظفر البيئة بحيز أكبر في التغطيات الصحفية.
واستعرضوا المواضيع التي بحاجة الى اجراء تحقيقات استقصائية حولها مثل التغيير المناخي والتصرف في النفايات والتصحر والآفات الزراعية .
وتم استعراض عدد من قصص النجاح للمستفيدين من مشروع الصحافة المدافعة حيث قدموا تقارير وتحقيقات متخصصة في البيئة وهم نانسي عفيشات عن قضية اثر النفايات البلاستيكية على خليج العقبة، احمد العتوم عن الاعتداء على الغابات، حنان كفاوين عن عملية نقل المرجان في خليج العقبة واثرها على التنوع الحيوي، ميلاد الزعبي عن قضية التلوث في سد الملك طلال، سلام اكرم و اية المومني عن شجر السلم، امل غوانمةو احمد ملكاوي عن المبيدات الزراعية الممنوع تداولها محليا ودوليا.