صوتٌ يهدرُ في البريةِ "عاشتْ فلسطينَ الصمودْ بشعبها العظيم الذي يطوقُ للحرية. وللقدسِ سلامٌ آتٍ كما أُختيرت في القدمِ لتكونَ مهدُ رسائلَ سلامٍ سماوية. فقدسيتها لا يؤتمنْ عليها الاّ من قِبل أهلها الفلسطينين، وأخوتهم في الاراضي المقدسة الاردنية.
وسيبقى التوأمين خنجرً في قلبِ كلِ صهيوني غادر، غدرَ بالمسيح، ولما لا يغدرُ بأصلِ الهوية. فلسطين للفلسطينيين شاءَ من شاء وأبىَ من أبىَ والقدسُ عاصمتها الازلية. شعبٌ حتى تحتَ حدِ السيف لا ينحني الا لله وحدهُ ولقدسيةِ هويتهُ الوطنية. أن أردتَ أن تعرِفَ سرَ الحياه عنده تجدهُ بقوافلِ الشهداءِ من اطفالٍ ومقاومين وختيارية.
انتفاضةٍ وراءَ انتفاضةٍ وراءَ انتفاضةٍ، صوتُ الحجرَ علا على صوتٍ الهمجية. ومهما حُبكت مزيدٌ من المؤامراتِ في مطابخ الصهيوامريكية فللإنتفاضاتِ بقية. نماذجٌ تدرسُ بالعزمِ والارادةِ والتصميمِ والاصرارِ وبالشجاعةُ سبيلاً للحرية. لبيكمٌ يا فخرَ شعوبِ العالم وصوتكم علا على صوتِ صهيوني جبان يختبءُ خلفَ بندقية.
من قال ان البندقيات تُرعبُ إرادةَ شعبٍ كان وطنهُ مهدُ الدياناتِ السماوية. فلسطينُ إنتظرتْ سبعونَ عاماً عسى ان يحررها فرسانٌ من حملةِ الهويةِ العربية.
أينَ همْ فرسانُ الصحراءِ؟ هل انهكتهم رمالُ الصحراءِ المتحركة أم تاهوا في البريه؟ أمْ نالت من عزيمتهم دولارات الامريكوصهيونية الملوثةِ بدماءٍ طاهرةٍ فلسطينية؟ ماذا ينفعَ الانسانُ لو كسبَ مال آرون وخسرَ اسمى صفاتِ الشجاعةِ والرجولية.
ألستم من علّمهم الفيزياء والكيمياء والجبر وإجتهدوا ليصنعوا لأنفسهم بلداناً صناعية؟ وأنتم غرقتم بالفسادِ والرشوةِ والمحسوبيةِ واصبحتم أمةً هزلية مجردة من المفاهيمِ الفكرية. كفاكم جبناً وخداعاً لأنفسكم فوالله الموتُ بكرامةٍ خيرٌ من ألعيشِ بذلِ الصهيوامريكية.
اصحوا من سباتكم، فنساءكم وأطفالكم وشيوخكم عهَدت اليكم العملَ من أجل حياة بهية. فالقضية في أمان بإرادة الله وأرادة غزّة والقدس وحيفا ويافا ورام لله وجبروتُ عهدٍ التميمي الأبية. كيف تريدون صهينة ارضٍ ترابها وهواءها ينطقُ العربية ولا ينطقُ بالعبرية. ولتقرعَ ابوابُ القدسِ السبعة وبابها الثامن، باب المجدِ السماوية.
وليفتحَ الملائكةُ باب المجدِ منشدينَ " للقدسِ سلامٌ يا عاصمةَ فلسطين الازلية".