مرتكزات الحياة تكاد تنحصر في ثلاثة أمور هي 'العلم والتكنولوجيا' من جهة و'المال واﻹقتصاد' من جهة أخرى و 'الدين والخلق' من جهة ثالثة، وبالطبع هذا الثالوث يشكل منظومة متكاملة للعيش الكريم ويخلق السعادة الحقيقية في ظل وجود الزوجة الصالحة واﻷبناء الواعين والخلوقين:
1. المال لوحدة لا يعني شيء دون خلق أو علم ومعرفة وتكنولوجيا، ﻷن اﻹنسان يشعر بالضياع والتخلف في خضم مادية صرفة.
2. والعلم لوحدة دون مال وخلق لا يعني شيء أيضاً، ﻷن اﻹنسان يشعر بضيق ذات اليد وعدم القناعة والضياع أيضاً.
3. والخلق لوحدة دون مال وعلم لا يكفي لحاجتنا لتسيير أمور الحياة بالرغم من أنه يخلق جو القناعة دون يأس.
4. ثنائية العلم والخلق (والدين) لوحدهما يحتاجان للمال لتسيير أمور الحياة اليومية كوسيلة، لكنهما لا ينقصان اﻹنسان أو يعيباه ويبقى يستشعر الكرامة.
5. ثنائية المال والخلق لوحدهما يحتاجان للتعليم لتبصير اﻹنسان بما يدور حوله، لكنهما يسيران أمور الحياة دون وضوح تام لعدم المعرفة ويبقى اﻹنسان أعمى في منتصف الطريق.
6. ثنائية العلم والمال دون خلق لا يعنيان شيء حتى ولو كانتا في أعلى المراتب والمنازل، ﻷن الخلق هو ميزان ضبط إيقاع الحياة لخلق جو السعادة والرضا.
7. وبالطبع العلم والمال والخلق يشكلن ثالوثا متكاملاً يخلقن القناعة والرضا والمعرفة والسعادة.
بصراحة: مهما بلغنا من العلم ونهلنا من التكنولوجيا، ومهما حصدنا من المال وعززنا منظومتنا اﻹقتصادية الشخصية، وإن كان لدينا الزوجة الصالحة واﻷبناء النجباء، نبقى بحاجة للخلق الرفيع وممارسته على اﻷرض لتكتمل منظومة الحياة لنشعر بالسعادة والرضا والقناعة.