عمون - استعرض رئيس هيئة أعتماد مؤسسات التعليم العالي خلال لقائه برؤساء الجامعات الاردنية الخاصة الخميس العديد من القضايا التي تهم مسيرة التعليم العالي الاردنية وتطلعات الهيئة خلال المرحلة القادمة والتي ركزت على ما جاء في الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك في بناء القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية بحيث تكون الجامعات مصنع العقول من خلال تطوير المناهج التي تحاكي الفكر، واكتشاف المواهب والجمع بين العلم والعمل والنظرية والتطبيق وبناء الفكر لمواكبة التكنولوجيا.

وبين ان الهيئة تقف على مسافة واحدة بين الجامعات الاردنية، بهدف الارتقاء بجودة مخرجاتها التعليمية من خلال معايير الاعتماد العام والخاص التي تتابعها هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها.

ونقل رئيس الهيئة التوصيات التي خلص اليها الاجتماع مع الملحقين الثقافيين من الدول العربية والاسلامية في الاردن والذي عقد يوم الاثنين الموافق 19/11/2018 حول القضايا التي تهم طلبة بلدانهم الدارسين في الجامعات الاردنية الرسمية والخاصة وتلبية حاجاتهم التي تضمنت استحداث تخصصات جديدة على مستوى الدراسات العليا واعلام الملحقيات بذلك بوقت كاف، وزيادة اعداد الطلبة الوافدين شريطة التوافق مع معايير الاعتماد الخاص للتخصصات، والتغيير الذي يحدث في تعديل رسوم الساعات المعتمدة في بعض الجامعات واعلام الملحقيات الثقافية به بشكل مسبق، واهمية التواصل المستمر بين الجامعات من خلال عقد اجتماعات دورية، ومعاملة الطلبة غير العرب معاملة الطلبة الاردنيين في تخصصات الشريعة واللغة العربية.

ودعا رؤساء الجامعات الى التقدم للحصول على شهادات ضمان الجودة المحلية على مستوى البرامج والتخصصات، موضحا أن قانون هيئة الاعتماد جعل من مهام مجلس الهيئة التركيز على تحقيق ضمان جودة مؤسسات التعليم وبرامجها ووضع معايير التصنيف الأردني بهدف تعزيز قدرات الجامعات الاردنية على مواكبة التطور على مستوى المحلي والاقليمي والدولي وذلك تحقيقا لأهداف الخطة الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.

وشدد على عدم اللجوء الى استحداث برامج مكثفة لكي لا تؤثر على جودة المخرجات العملية التعليمية، كما اشار الى ان الهيئة بدأت في عملية التصنيف على مستوى التخصصات ضمن عائلات وبرامج محددة كخطوة اولى لتصنيف كامل البرامج والتخصصات مستقبلا مبينًا أن هدف التصنيف هو تشجيع المنافسة وتحقيق التميز لبرامج التعليم العالي الأردنية، والوقوف على مواطن القوة والتحسين وعلى مواطن الضعف لديها لنرتقي بجامعات الاردنية الى المستوى العالمي المتميز والمنشود .

كما تم مناقشة اهمية الاطار الوطني للمؤهلات والية تسكين المؤهلات بحيث تصب في مصلحة قطاعات التعليم والتدريب المهني والتقني المختلفة لما فيه مصلحة الوطن.

وفي نهاية اللقاء، تم مناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على التقيد بالطاقات الاستيعابية المقرة من قبل الهيئة خدمة لمخرجات التعليم العالي ورفع كفاءته.