منتدون يـتأملون "الرواية الأردنية في العقد الأخير"
24-11-2018 06:47 PM
عمون - تأمل منتدون الرواية الاردنية وموضوعاتها وما حققته على صعيد الادب العربي في السنوات الاخيرة، صباح اليوم السبت في الملتقى الأول للرواية الأردنية بمنتدى الرواد الكبار بعمان.
وفي الملتقى الذي افتتحه مندوبا عن وزير الثقافة والشباب محمد أبو رمان، المستشار في الوزارة الدكتور أحمد راشد، ونظمه المنتدى، تحت عنوان "الرواية الأردنية في العقد الأخير"، ناقش المنتدون؛ الدكتور سمير قطامي والدكتور امين يوسف عودة والدكتور سلطان الزغول والدكتور حسن عليان والكاتبة هدى ابو غنيمة والدكتورة دلال عنبتاوي والدكتور عماد الضمور والناقدان مجدي ممدوح ومحمد المشايخ والروائي محمد أزوقة، على 3 جلسات؛ موضوعات الرواية الاردنية وبناها الفنية.
وفي الجلسة الاولى التي حملت عنوان "بنية الرواية والقدس في الرواية الأردنية"، وأدارتها الكاتبة ابو غنيمة، خلصت ورقة الناقد المشايخإلى أن عدد الروايات التي صدرت في الاردن خلال السنوات 2007-2018، حوالي 700 رواية تمت ترجمة بعضها لعدد من اللغات العالمية وتم اعداد رسائل ماجستير ودكتوراه وتأليف عشرات الكتب حولها، وبلغ عدد الروائيين الذين ظهروا خلال هذه الفترة اربعمائة منهم 150، روائية و250 روائي حاز بعضهم على جوائز محلية وعربية وتم تحويل بعض رواياتهم الى افلام ومسلسلات تلفزيونية واذاعية.
وفي ورقته عن البنية الروائية في روايات العقد الأخير، تناول الدكتور الزغول البناء والتقنيات في رواية "البحار" للروائي هاشم غرايبة، مبنيا أنها تشكّل تجربة مهمة على طريق تطور الرواية الأردنية، مشيرا إلى انها حافلة بالأحداث والتحولات العميقة، وهي محاولة جريئة لمناقشة قضايا العصر الكبرى، خاصة تلك القضية المفصلية التي وسمت العقدَ وأرّقت المجتمع العربي، وهي قضية التطرف وتأثيراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية.
وعن "القدس في الرواية الاردنية.. "رواية ترانيم الغواية" للروائية ليلى الاطرش نموذجا"، بين الدكتور عليان أنها تتميز بجمالية الصورة الفنية في العلاقة بين الإنسان والمكان/ مدينة القدس، مثلما انها ترصد ثنائية الرؤية المتماهية والصورة الثنائية الضدية لعلاقة الإنسان بالمدنية، كما ترصد الرابط المقدس بين الإنسان والمكان الذي لا فكاك منه بين إنسان ومكان هو مسقط راسه.
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان "التحولات السياسية وفانتازيا الرؤية وأثر الحكاية الشعبية" وأدارها الروائي أزوقة رصدت ورقة الدكتور قطامي التحولات السياسية والاجتماعة في الرواية الأردنية، مشيرا إلى أن الرواية في العقد الاخير عكست الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي كما رصدت ما عاشه هذا المجتمع من تقلبات سياسية وفكرية جراء ما أصاب العالم العربي من كوارث ونكبات وصراعات وما تزال الرواية تمر بمنعرجات مختلفة، مشيرا إلى ان الرواية الأردنية اصبحت تقف على قدم المساواة مع الروايات العربية والأجنبية وتنافس على الجوائز وتترجم الى عدد من اللغات الاجنبية.
فيما رأت ابو غنيمة في قرآءتها عن "الفنتازيا الرؤية في رواية "حرب الكلب الثانية" لإبراهيم نصر الله"، أنها تعبر عن شعور إنساني جمعي فانتازي الرؤية للمستقبل في تحولاته المتأثرة بالتحولات التقنية المذهلة، وواقعي صادم للوعي.
وقالت الدكتورة عنبتاوي في ورقتها حول "أثر الحكاية الشعبية في الرواية الاردنية رواية "مطارح" للروائية سحر ملص نموذجا"، ان هذه الرواية قدمت عالما حكائيا مثيرا للدهشة والإعجاب من خلال رسمها لعوالم تراثية تتعلق بالبيئة السورية وتختص بمدينة حمص وما جاورها من مدن، لافتة إلى انها مزجت بين الماضي والحاضر في لوحة قصصية عملت من خلالها على تسريد الحكاية الشعبية وتحويلها إلى رواية تعيش وتتحرك داخل الرواية الأم "مطارح" وأصبحت كأنها رواية داخل الرواية تتقارب معها وتتقاطع معها أحيانا وأحيانا تتباعد عنها كثيرا وتتقارب كثيرا كذلك .
اما الجلسة الثالثة التي ترأستها الدكتورة عنبتاوي، تحدث الدكتور عودة عن رواية رواية "الفردوس المحرّم" ليحيى القيسي.
فيما تناول الدكتور الضمور "تأثير وسائل الاتصال الحديثة على الرواية الأردنية، رواية "انثى افتراضية" للدكتور فادي المواج نموذجا"، بينما تناول الناقد ممدوح "المدينة والرواية"، من منظور الروائي الراحل جمال ناجي.
وفي ختام الملتقى تم تكريم الروائيين: سميحة خريس، وإبراهيم نصرالله، وجلال برجس، وكوثر الجندي.
وكانت رئيسة المنتدى هيفاء البشير قد قالت في الافتتاح، إن منتدى الرواد الكبار اصبح منبراً للمثقفين والرواد الكبار من الفنانين والأدباء انطلاقاً من إيماننا برسالتنا الثقافية على مدى عقد من الزمن، لافتة الى أهمية الرواية وهي شكل من الأشكال الأجناس الأدبية المهمة التي أصبحت مرآة للعصر ولسان حال الإنسان.
وأشارت المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص في كلمة اللجنة التحضيرية، إلى أن عنوان الملتقى جاء كون الرواية الأردنية أخذت موقعا متميزا في العقد الأخير في العالم العربي.