facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرصيف .. للمشاة ام للسيارات ؟ .. د . هايل ودعان الدعجة


09-07-2009 10:27 PM

ان تضطر ام تجر عربة رضيعها وبرفقتها اطفالها الصغار الى السير اكثر من مائة متر بشارع فرعي مخصص للسيارات في جو ماطر وعاصف ، عوضا عن السير على الرصيف المخصص لها ولاطفالها وللمشاة عامة ، بسبب احتلال هذا الرصيف من قبل مجموعة من السيارات ارتضى اصحابها ( تلزيقها ) باسوار منازلهم او محلاتهم التي يعملون بها والواقعة على الشارع مباشرة ،مستغلين عدم وجود حواجز اسمنتية ( كندرين ) او انخفاض مستواها وتسويته بالرصيف ، بصورة جعلت من هذه الام واطفالها وهم يتشبثون بها وبالعربة عرضة لحادث دهس لا سمح الله او رشقهم بمياه الامطار المتجمعة والمنسابة في الشارع ، فهذا انما يعكس انانية البعض واستخفافه بالاخرين وبارواحهم من خلال التضييق عليهم وتفضيله تأمين كومة حديد ( سيارة ) وحمايتها على حساب حياة البشر ، عندما اجاز لنفسه الاعتداء على حقوقهم وحدودهم وحرمة الاماكن المخصصة لهم .. حتى اذا ما كرر فعلته المشينة بتحويله رصيف المشاة الى مبيت لسيارته غير معالمه وخربه وكسره وافقده الغاية التي وجد من اجلها ، ودفع المشاة الى استخدام الشارع ، ليس بسبب وجود السيارات هذه المره ، بل بسبب الدمار الذي الحقه بممرات المشاة . وليعلم هذا البعض المعتدي على حقوق الاخرين ان الدولة عندما قامت بتوفير مثل هذه الممرات ( الامنة ) للمشاة ، فذلك لانها تحرص على حياة مواطنها وحقه في السير بامان وسلام . وليعلم ايضا ان هناك دولا ومجتمعات تخصص ارصفة عريضة وبقياسات ومساحات لافتة جدا ليستخدمها المشاة فرادى او جماعات ( عوائل ) بكل اريحية ، حتى لو كان ذلك على حساب تضييق الشارع لان حياة المواطن هي الاهم ، وهي الغاية النهائية التي تتطلع الدول الى تحقيقها من ادارة العملية المرورية وتنظيمها بشكل عام .
واذا ما ذهبنا الى ابعد من ذلك سنجد ان الاعتداء على ارصفة المشاة من قبل امثال هذا البعض المستهتر والاناني له اوجه عديدة . فمن الباعة واصحاب البسطات الذين يعرضون سلعهم وبضائعهم وينثرونها على الارصفة وامام المحلات .. الى اصحاب معارض السيارات الذين يحتلون المساحات الامامية لمحلاتهم لعرض سياراتهم ( شارع المدينة الرياضية مثالا ) .. الى سيارات النقل الكبيرة (البكبات) التي لا يحلو لاصحابها تفريغ حمولتها من البضائع وغيرها لبعض المحال التجارية ، الا اذا اوقفوها على الرصيف .. وحتى صهاريج المياه التي يصر بعض سائقيها على اقحامها الرصيف لتأمين اقرب نقطة يمكن من خلالها الوصول الى خزانات المياه الموجودة على اسطح المنازل او البنايات لتعبئتها بالمياه بسهولة .. الى اصحاب المطاعم والكفتيريات والسوبر ماركت والبقالة والادوات المنزلية والخضار والفواكة والنوفوتيه وغيرهم ممن استباحوا حرمة الرصيف وانتهكوها بمعروضاتهم وسلعهم وطاولاتهم وكراسيهم .. حتى اذا ما حاول المشاة السير في الاماكن المخصصة لهم وجدوها (احتلت) من بعض المعتدين على حرمة هذه الاماكن ، ما يضطرهم الى استخدام الطرق والشوارع المحفوفة بالمخاطر . ترى من اجاز لهذا البعض المستهتر ارتكاب مثل هذه المخالفات والتجاوزات دون ادنى احساس بالمسؤولية ؟ ولماذا لا يصار الى محاسبتهم ومعاقبتهم على هذه التصرفات اللامسؤولة..
لقد آن الآوان للتنسيق ما بين مديرية الامن العام وامانة عمان الكبرى للحد من هذه الظاهرة السلوكية السلبية التي اخذت تهدد حياة الناس وتتسبب في هدر المال العام بسبب تخريب ارصفة المشاة وتكسيرها . وبما ان هذه الظاهرة اكثر ما تحدث في الشوارع الفرعية التي عادة ما تشهد تواجدا لافتا لفرق الامانة وموظفيها ومراقبيها ، فحبذا لو تم منحهم صلاحية تحرير مخالفات لمرتكبي هذه الظاهرة المزعجة ، وذلك بعد التنسيق والاتفاق ما بين الامن العام وامانة عمان على الآلية الكفيلة بتفعيل هذا الطرح او الاقتراح وتحويله الى اجراء رادع لا ينطوي على تحرير مخالفات فقط ، بل الذهاب الى اكثر من ذلك من خلال تغريم المعتدي كلفة صيانة الرصيف الذي تسبب في تخريبه وتكسيره .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :