مولاي انت من رفع معنوياتنا*
م. مرح اسامة تليلان
23-11-2018 02:11 AM
ادركت اليوم انه عندما بايع الأردنيون الملك عبدالله الثاني ابن الحسين - حفظه الله ورعاه - ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية بانه قد بايعهم ليكون لهم أخاً وصديقاً وأبا بكل ما تحمل هذه المفاهيم من معاني كبيرة، فقد تملكتني اليوم كل هذه المشاعر وانا احظى بالتشرف بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني في رحاب الجامعة الهاشمية مع ثلة من طلبتها وكان لنا شرف الحوار المباشر مع جلالته، لم اكن اتصور قبل هذا اللقاء اني قد التقي جلالته وكيف بي اجلس واحاوره بكل هذا القرب والعفوية... كنت اظن ان مثل هذه الفرصة ان حصلت ربما كانت بحاجة الى سنوات ، لكنه الملك القريب وكأنه يسمع امنياتنا.
انها خليط من مشاعر الفخر والطمأنينة والثقة بالمستقبل... الفخر بكل ما قدمه جلالته لنا وللإنسانية وللسلام والوئام بين الاديان ودحر الافكار المظلمة من اجل حياة كريمة ينعم بها الناس بكرامة... قائدا يعترف العالم بفضله وجهده ومثابرته في كل مناسبة يخصصها العالم من اجل رفعة الانسانية وحفظ كرامة الانسان اينما كان ووجد.
وحين تجالس قائداً أقل ما يوفيه حقه أن تقول فيه الملك الإنسان الذي يتطلع لأردننا بعيون شبابه كم من مشاعر ستعيش في ذات الأوان ليس اولها الطمأنينة، لم تكن رؤيته كأي شيء بل كانت إلهاماً نقلتنا ونحن نطرح مشاريعنا واحلامنا ومبادراتنا وافكارانا امام ألق حضوره الهاشمي المهيب وكأننا نحلق بين الكلمات ونتقلد اوسمة من الفخر.
ساعات قليلة من الحديث مع جلالته أثلجت قلوبنا وزرعت الابتسامة على وجوهنا ورفعت معنوياتنا الى اقصى الحدود وأوقعت في نفوسنا نحن الشباب ثقة أن لا يهزمنا شيء لأننا ادركنا ان صوتنا لا يحتاج مسيراً كثيراً لوصوله الى جلالته. وانه الحريص على توفير سبل الابداع لنا ورعايتها وفتح الافاق امام كل جاد ومجتهد.
أحياناً تخوننا الكلمات ولا تفي بحق المواقف ولكني حرصت أن لا افوت فرصة الكتابة عن هذا اللقاء فهذه المشاعر وهذا السكون لم أعايشه يوماً ولن إلا بفرصة لقاء أخرى مع سيدي وسأبقى على هذا الأمل .
ومن اعماق قلبي اشكر الديوان الملكي العامر وجامعتي الهاشمية على هذا اللقاء وحقق الله لأردننا الغالي كل اسباب التقدم والازدهار بقيادة جلالته حفظه الله دائما لنا الاب والسند والقائد.
* الكاتبة طالبة ماجستير الجامعة الهاشمية.