تقتضي أخلاقيات الكتابة على الفيس بوك أو على آي وسيلة تواصل اجتماعي أو بالسوشيال ميديا جميعها أن يكون هناك على الأقل حد أدنى للاحترام وألادراك لكل كلمة تكتب وعلى أي شخص يريد كتابة أي نوع من المنشورات أن يضع نفسة في محل القارئ لذا نعتبر أنفسنا أثناء كتابة أي منشور أننا معنيين أكثر باحترام ذوق وفهم وثقافة القارئ بغض النظر عن ثقافة المتلقي ولا يجوز تصدير إساءات عندها يصبح جو الفيس بوك مشحوناً أكثر من اللازم بسبب التعليقات التي تصدر من هنا وهناك تؤيد وجهة النظر تلك ضد ذاك وهي بالنهاية تصبح مناصرة لإشباع غريزة ومرض الغيرة والحسد والكراهية والبغض .

البوست الوجه الآخر للردح ...

تأتى مرحلة "الردح" أو التلقيح على طريقة "فيس بوك" فيبدأ الطرف المعادى بكتابة "بوست" ناري كل كلماته تشير إلى الطرف الآخر وعلى الجانب الثانى يبدأ الطرف الآخر فى الرد على الإهانة من خلال "بوست" أقوى ومن هنا تبدأ "حرب البوستات " التى لا نهاية لها.

والسؤال هنا ما هو الغرض من ذلك ولماذا ؟؟

عزيزي عضو السوشيال ميديا لا يوجد خلاف أو أشكال في الدنيا ولا يوجد له حل حتى المرض وجدوا له حل وهناك ظروف صعبة على الجميع بالبلد سواءً اقتصادية او اجتماعية او عائلية لذلك يقال التمس لأخيك عذراً ، أما عن العلاج لبعض القضايا بيننا لا يكون علاجها بتوجيه الشتائم أو التحقير لأي كان لا سمح الله ... كما أن هناك إساءات قد تصدر بشكل عفوي وغير مقصود وهي على سبيل المثال لا الحصر احتواء بعض التعليقات على الكلمات ( كلاب – نباح كلاب – وما الى ذلك ) .... وجب الحذر من الكلام السيئ، وفي الحديث يقول ﷺ إن العبد ليتكلم بكلمة من سخط الله ما يتبين فيها يعني: ما يثبت فيها يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه . وهنا الواجب الحذر

أين نحن من ولقد كرمنا بني أدم ؟؟ - أين انتم من والكاظمين الغيض ؟؟... أين انتم من العافين عن الناس؟؟ ... أليس هذا كلام الله ؟؟ ألا يوجد بيننا محبةً تجمعنا على الخير لا أن تفرقنا صفحات الفيس بوك المليئة بالكلام الغير مجدي وغير نافع ولا يرتقي إلى مستوى الحقيقة ... يجب أن يكون هناك احترام للرأي الأخر ولا يجوز كتابة ما نهت عن تربيتنا الأخلاقية والدينية حتى في التعليقات لربما بكلمة واحدة جرحت أسرة بأكملها ..

وأعود الى قبول الرأي والرأي الأخر ففيه صحة للنقاش وأقول لكل صاحب منشور يا صاحب المنشور لا يجوز ان تقبل مثل هذا الكلام المسئ عندك أو ضمن التعليقات على منشورك فأن قبلت ذلك فأنت أذا تشجع على شحن الجو أكثر من اللازم ... نحن لسنا في مواقف ندية لا سمح الله لكي نبحث من له جمهور آو أتباع كثر وحتى وان أردت أن يكون لك جمهور من المتابعين أو المعجبين فلا يجوز وصف البعض لأنه مخالف لوجهة نظرك بالكلب او نباح الكلب وما الى ذلك من أخطاء ترتكب على الفيس بوك يومياً شانها ان تزعزع الأمن والأمان الذي نعيش به ... الغلط عيب والغلط لا يعالج بغلط ولنرتقي قليلاً علنا نجد في محبتنا وتفهمنا اننا نستوعب بعض أكثر ...

وفي النهاية أود التذكير بأنه لا يجوز أن نستثمر التكنولوجيا وصفحات الفيس بوك والسوشيال ميديا كساحة حرب إعلامية للبث المباشر ... أعتقد انه يجب علينا أن لا ننسى أسس السلوكيات التي يجب ان نتحلى بها... فنحن نتعامل مع بعض بشكل يومي ونشارك بعضنا لبعض كل المناسبات الاجتماعية في هذا الوطن الطيب الذي بني بمحبة أهله ولقائنا بشكل دوري في تلك التجمعات الاجتماعية سواء أفراح آو أتراح هو من أنواع الواجب لبعضنا ومن ثم لتجديد المحبة ونؤازر بعضنا بعضاً ليتولد لدينا محبة أكبر وأكثر أمام أبناءنا من الجيل الجديد لأنه لم يبقى بيننا سوى الكلام الطيب والاحترام ....

وأختم حديثي بقولة تعالى في سورة ابراهيم الاية 24 : ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ...

وأخر القول اللهم أجعل هذا البلد أمناً مطمئناً سخاءً رخاءً بحفظك وأرزق أهله من الثمرات.