مؤنس الرزاز وتلك الريشه التي قاومت الألوان والمتغيرات الثقافيه ,غاب عنا قاص وروائي معروف , وبرحبل ألجواهري صاحب جريدة الفرات وشعره الذي ولد باكراً في النجف فهو من مواليد 1900 حيث صدر أول ديوان له بعنوان (الجواهري ) ثم رحل الى سوريا بعد خلافات فكريه ومنهجيه بالرأي والرأي الآخر في العراق حينها منحته سوريا حق اللجوء السياسي وجاء الى عمان قبل رحلة الموت واستقبله الراحل الحسين وكلنا يتذكر تلك المغناه التي لا زالت تعيش في ذاكرتنا الأدبيه .. رحل الجواهري وترك فينا غصة من الحزن وكذلك بعده عبدالله البردوني الشاعر العربي الكبير (من اليمن ) الذي فقد بصره باكراً ولا زلت أذكر آخر لقاءاته الثقافيه حينها سألته مقدمة البرنامج (ماذا تتمنى يا عبدالله البردوني ) ان يعيد الله بصرك لترى الحياة والدنيا أم ماذا تتمنى . . .
فرد قائلاً أسأل الله ان يبقيني لا أُبصر حتى أموت فلا اريد أن أرى الحياة كما أسمع عنها . . . فقد تعذبت كثيراً في طفولتي وكنت منبوذاً فقررت أن أصنع من ذاتي شيء فمات عبدالله البردوني وتركنا نستذكره في كتابات لربما يمر عليها القارئ دونما يدركون من يّكون عبالله البردوني . . .وكذلك آخر استطلاعات الاخبار تقول إن عبدالرازق عبد الواحد الشاعر العراقي الكبير هو قاوم الموت كثيراً وبقى متعلقاً بوطن أسمه العراق بعدما عاد من تونس بدعوه من مهرجان الجامعه التونسيه حيث خصص المهرجان آنذاك عن العراق حيث يقول عبد الواحد مناجياً صديقه
لا تقلق أنه العمر . . . .
وانها أحداث هذا الزمن العلقم . . .
لقد أدرك الهرم شيخك يا عبدالرزاق , عبدالرزاق كان يقول ما زال بالعمر بقيه , ويقول وما زال بالعمر بقيه من عذاب أقسم انني غالبت الموت مغالبة المتعلق بشيء إسمه الأمل إسمه العراق ,وبأولاد تركتهم وبيت هجرته وشعر كتبته لوطني طوال سبعين عام , فهل كتب شاعر لوطنه بمثل ما كتبت وها آنذا أعود الى وحشتى والموت والقدر معاً .
هم أيه المثقفون كثر في وطننا العربي وهي دعوة الى كل اصحاب الاقلام الحره والفكر ان ننهض من جديد نبحث عن شعراؤنا الغائبون فنحن أحوج ما نكون للثقافه فهي النماء والاستقرار لغد مشرق , وهم زاد حركتنا الثقافيه وهم صّناع التاريخ الانساني لمجمل قضايانا يوم تعجز السياسه عن طرح الفكره بكل وضوح . . .
الى مؤنس و الى عبدالله والى عبدالواحد والى والى . . السلام