عمون - بعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأحد إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس برسالة التهنئة المعتادة بعيد استقلال المغرب، دون أن يرد على مقترح حوار مباشر وصريح، بين البلدين.
وكان العاهل المغربي اقترح في 6نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري "إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور" لتحسين العلاقات المتوترة مع الجزائر بسبب قضية الصحراء الغربية.
ولم يصدر أي رد فعلي رسمي من الجزائر حتى الآن على هذا المقترح.
واكتفى الرئيس الجزائري في رسالة التهنئة بتأكيد "العزم الراسخ على توطيد وشائج الأخوة وعلاقات التضامن التي تربط شعبينا الشقيقين بما يمكننا من إرساء علاقات ثنائية أساسها الاحترام المتبادل"، وهي عبارات معتادة في رسائل التهنئة التي يوجهها الرئيس الجزائري للعاهل المغربي في المناسبات الوطنية والدينية.
وكان العاهل المغربي أكد أن المغرب "منفتح على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين".
ويسيطر المغرب على 80% من الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي تعتبرها الرباط جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
في المقابل تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي حاربت المغرب بين 1975 و1991، وتطالب منذ ذلك التاريخ باستفتاء لتقرير مصير في الصحراء الغربية.
والحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ 1994 ويعود آخر لقاء بين قائدي البلدين الى 2005.
وتنظم أول مفاوضات دولية حول الصحراء منذ 2012، برعاية المبعوث الدولي هورست كوهلر يومي 5 و6 ديسمبر (كانون الاول) المقبل، في جنيف وتجمع المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا.

أ ف ب