عمون- يُعد الناقد و الكاتب والباحث العراقي المقيم في تركيا من أبرز النقاد العراقيين الذين عنوا بالسرد العربي والعراقي منه بشكل خاص حيث أصدر عددا هاما من الكتب النقدية بينها دراسته المتميزة سرد الذاكرة... سرد الوعي. وحظي بالتكريم لسنوات عديدة بوصفه أفضل أستاذ متميز في النشر والتأليف. ومحمّد عبيد صابر يعتبر طراز آخر من الأكاديميين ؛ يحتكم إلى حسه النقدي وذوقه ويمكن أن نصنفه نقديا ضمن التيار المجدد وأدبيته مع تقريبه النصوص لقارئها؛ والاستعانة بما يضفي على النص دلالة ؛ ويضيف إليه قيمة.

بين آخر إصدارات الناقد محمّد صابر على كتاب بعنوان " الخطاب السير ذاتي الجامعُ - خصب المحكي: شعريةُ التفاصيل "
الصادر عن دار هبه ناشرون وموزعون.

يقول في توطئة كتابه: " السيرة الذاتية وما أدراك ما السيرة الذاتيّة؛ إنها الفنّ السرديّ الأكثر خصبًا وتنوعاً وتعدّدا من بقيّة فنون السرد الأخرى؛ خِلافا لما يُعتقد انّه من الفنون السرديّة القارّة التي تحيل على قدرٍ كبيرا من الثبات التشكيليّ والجماليّ والموضوعي " .

لذا نجد الأسماء التي توقف عندها ليست الأسماء المتداولة بكثافة في المكتبة النقدية؛ كسيرة علي النعيميّ الذاتيّة " من البادية إلى عالم النفط " يمثل نوعا من الخطاب المثير المحُرض على القراءة.
فصول الكتاب هي: صحراويّةُ العنونة/ عتبة التقديم/ الخارطة السيرذاتية/ القصّ السير ذاتي/ فضاء التشكّل السيرذاتيّ المرجعيّ/ ارامكو : أسطورة السيّرية / اللغة إلانجليزية: مفتاح المجد الشخصي/ الدائرة السيرذاتية الأصغر/ الحبكة السيرذاتية / مشهد الاختتام/ شهادة الآخر: التعدّدية والتنوّع وهو الفصل الأخير من الكتاب.
يقع الكتاب في ٩٣ صفحة من القطع المتوسط.