ظلاميون وتنويريون بلا حدود
د.علي النحلة الحياصات
17-11-2018 03:27 AM
لا اعرف المدعو يوسف قنديل , لا بل ولم اسمع به ولا بمنظمته ( مؤمنون بلا حدود ) قبل منع وزير الداخلية مؤتمر كان ينوي عقده مطلع هذا الشهر . لكني لم اهاجمة واهاجم منظمتة , ايمانا مني بحرية الرأي والتعبير والتفكير لكافة الاردنيين .
ولم اركب موجة اختطافه ايضا للهجوم على من خالفة الرأي وحرض ضد عقد مؤتمره , كما ركب الموجة الكثير من الذين يعتقدون انهم تنويريون , لكنهم من وجهة نظري مع الاسف كانوا سطحيين.
تفاجأت مساء الامس كغيري من الاردنيين ان مسألة اختطاف قنديل كانت مفبركة وكاذبة وذلك من خلال بيان للامن العام .
انا هنا لست بصدد الخوض ان كانت الرواية الاولى (رواية قنديل) صحيحة, ام ان رواية الامن العام الاخيرة فيها شئ من المبالغة كما يدعي بعض انصار قنديل منذ مساء يوم امس . فكلمة الفصل في هذا الخصوص هي للقضاء الاردني الذي نؤمن بنزاهتة وقدرتة على كشف كافة الحقائق .
ما يعنيني هنا هو ذاك الكم الهائل من التراشق الاعلامي السلبي على صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع الالكترونية بين فئات من المجتمع الاردني يفترض انها تنويرية من جانب , ومحافظة من جانب اخر .
التنويري الحقيقي يجب ان يؤمن بالرأي والرأي الاخر ويكون نموذج يٌحتذى باستخدم العقل وإعمالة وعدم التسرع في الحكم على الاحداث.
أما المحافظ على ارثه الثقافي والديني والعقائدي فعليه ان يعتمد على قوة الفكر والعقيدة ومنطق العلم والحجة وليس على قوة الارهاب الفكري والمعتمد اصلا على العقل الجمعي الاردني والعربي في رفض التنوريين الحقيقيين في وقت نحن في امس الحاجة الى عقولهم في التجديد والتنوير ضمن الثوابت الرئيسية لديننا وثقافتنا .
علينا ان لا نستغل قضية قنديل ليأكل كل منا اخاه حيّا وليس ميّتا .