انقلبت حكاية التعاطف ، الدعم والتاًييد لآلاف الاميركيين وتبرعهم المالي السخي لمشرد وصديقين من ولاية نيوجيرسي الاميركية، انقلبت الى تظاهرة من الشجب والسخط والامتعاض العارم بعد ان علم الجميع ان الحكاية الدرامية للثلاثي لم تكن الا كذبة .
فقد كشف "سكات كافينا" مدعي عام مقاطعة بيرلنغتون ان الحكاية المثيرة والمؤلمة التي تناقلها ملايين الاميركيين على صفحات التواصل الاجتماعي ودفعتهم للتبرع بالآلاف الدولارات للمشرد "مارك دياميغو وجاني بابيت وصديقته كاتلين مكليور" ما هي الا مسرحية مفتعلة ساهم في تأليفها واخراجها المشرد نفسه بالتآمر والتنسيق مع الصديقين .
وشرح المدعي العام في مؤتمر صحافي عقده مساء امس الخميس التفاصيل المثيرة للمسرحية التي بدأت في شهر أيلول من العام الماضي حين ادعت كاتلين مكلور توقف سيارتها على أحد الطرق السريعة بسبب نفاذ البنزين و قالت ان المشرد مارك الذي كان يعيش تحت احد الجسور ظهر بشكل مفاجيء ليتبرع لها بكل مايملك "عشرون دولاراً" لشراء البنزين واصطحبها سيرا على الأقدام الى محطة وقود قريبة.
واضاف المدعي العام ان جاني بابيت صديق كاتلين انضم اليها والًى المشرد وقاموا بتلفيق قصة درامية مثيرة جعلت ملايين الاميركيين ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعي يتعاطفون مع المشرد وبدء حملة مركزة "للتبرعات استهدفت جمع عشرة الالاف دولار لصالح المشرد مارك ، الا انهم تمكنوا من جمع ما يزيد على أربعمئة الف دولار قام الثلاثة بإنفاق اكثر من ثلثها على موائد القمار وشراء الملابس باهضة الثمن . وظهر المشرد والثنائي في مقابلات تلفزيونية وإذاعية على اهم البرامج الصباحية والحوارية الاميركية ليكتسبوا عطف وحب ومؤازرة الملايين حول العالم . الا ان المسرحية أخذت منعطفا اخر حين دب الخلاف بين الثلاثة وتقدم المشرد برفع دعوى قضائية ضد الصديقين اتهمهما بالاستياء على نصف أمواله . وعلى الفور بدأت السلطات الأمنية والقضائية بالتحقيق لتكتشف ان المشرد المتقاعد من البحرية الاميركية كان قد انتج واخرج مسرحية مشابهة قبل ست سنوات ، وهنا اسدل الستار عن واحدة من اكثر المسرحيات الدرامية اثارة واكتسابا لقلوب الاميركين تماما كتلك التي أنتجها وأخرجها الاردني ( المؤمن بلا حدود )المدعو يونس قنديل الذي يبدو انه تاثر بالثلاثي الاميركي و استطاع اثارت الرأي العام الاردني والدولي وكسب تأييدهم وعطفهم ولو الى حين
ويواجه الثلاثي الاميركي عقوبة السجن عشر سنوات ومصادرة ما تبقى من ممتلكاتهم فيما تنظر السلطات القضائية الاردنية في تفاصيل قضية الدكتور المؤمن جداً "الملاك" المزيف يونس قنديل .