كتب الشاعر حيدر محمود وغنت ماجدة الرومي:
قلبي لغير هوى الاردن ما خفقا
وغير ربع الجباه السمر ما عشقا
ولا احبت عيوني مثل طلتهم
على الروابي رماحآ تنشر العبقا.
انبكي ام نحزن؟
لا نعرف ماهي مشاعرنا لإنها اختلطت علينا قبل اسابيع ودعنا شهداء من اطفالنا فلذات اكبادنا والامس القريب ودعنا ثلاث عشر شهيدا من اخواننا واخواتنا رحمهم الله جميعا وتقبلهم شهداء ولاهليهم العزاء.
بعد الذي جرى لما لا نتحدث بصوتٍ عالي اين مكامن الخلل؟!
كفى سكوتً لاننا اذا بقينا صامتون سنفيق ذات يومٍ على فاجعةٍ لا سمح الله.
لإننا لغاية الان لم نأخذ عبرة مما حصل بل انقسمنا الى فريقين كل فرق يحاول الدفاع على وجهة نظر معينة.
ويحمل المسؤولية للجهة الاخرى ولم تخلو المواقف من تغليب للمصالح الشخصية لبعض الاشخاص والمحاباة
الآن يجب ان نقيم الذي حصل بشفافية وبعيدا عن اي تعصب او تشنج من اجل مصلحة الوطن لإن الاردن يستحق منا ان نقدم له اكثر.
ماحدث يجعلنا نفكر اكثر كيف تم التعامل مع الحادثتين لإن السيناريو تكرر كانت الفزعة هي الأساس الذي اعتمد بالتعامل مع الحالاتين نتسأل نحن كمواطنين عاديين
اين خطة ادارة الازمات؟؟؟
اين المعدات المتطورة التى تستخدم في مثل هذه الحواث؟؟
اين الطيران الخاص بالانقاذ؟؟
اين الاعلام الحقيقي الذي يستطيع ادارة عمليات التحذير للمواطنين من الاقتراب من اماكن السيول من خلال دمج محطات FM واستخدامها؟؟؟
اين ادارة الامن من تحويل الطرق بعيدا عن مياة السيول؟؟
لن نتحدث عن البنية التحتية المتهالكه لان الكل يعرف ذلك
كل التحية للنشامي المنتمون محبي الاردن من الدفاع المدني والاجهزة الامنية الذين خاطروا بأرواحهم واستشهدوا من اجل تعويض الخلل في الادارة ونقص المعدات المتطورة.
نعلم انه وبكل بلدان العالم تحدث الكوارث الطبيعية ويسقط ضحايا حتى في دول العالم المتقدم لكن الإدارات تكون بمستوى الحدث وتبذل الجهود ولكن يكون الحدث اكبر من ان يتحاشى.
لنقف ونقول كفى لم نعد نتحمل دفع إثمان أخطأؤكم بالمزيد من الألم.
حمى الله الاردن عزيزا شامخا بمن احبوه وينتمون إليه ويدفعون الغالي لاجلة.