الملك يقدم للعالم جوهر الإسلام وعظمته
د.عدنان الطوباسي
15-11-2018 02:53 PM
هذا الحضور الملكي المثير للدهشة والجمال والرفعة في المحافل العالمية ارث يمتد كابراً عن كابراً فهؤلاء الهاشميون يقدمون للعالم بلغة العالم الإسلام الحقيقي الذي نقل الإنسان من عبادة الأوثان والأصنام إلى طريق الهداية والرشاد ..
هذا هو الملك عبد الله الثاني بن الحسين سليل الدوحة النبوية الشريفة ، اثناء تسلمه جائزة تمبلتون العالمية يقف مخاطباً العالم والناس في كل زمان ومكان خطاب المنطق والسلام والمحبة ويقدم للعالم صورة ناصعة للإسلام الحقيقي القائم على التسامح والإحسان والرحمة واحترام الجار.
هذا هو الملك الذي قال للعالم أن الجهاد رحلة تبدأ بجهاد النفس وأن أولى العزم من الرسل كانوا في رحلة كفاح داخلية وذاتية مضوا فيها طاعة لأوامر الله وكان جهادهم نبراساً أنار الطريق لنا جميعاً ... وأن الجهاد الأكبر لا يمت بصلة إلى الكذب المليء بالكراهية والذي يفتريه خوارج هذا الزمان والذين يشوهون ديننا الحنيف ، أن الجهاد الأكبر هو الصراع الداخلي للتغلب على حب الذات والغرور وهو الصراع الذي نتشارك فيه جميعاً سعياً لعالم ينعم بالسلام والوئام والمحبة .
هذا هو الملك الذي يقف شامخاً ينقل للعالم الصورة النقية للإسلام الذي نشأ عليه وتعلمه إسلام الإحسان والرحمة لا انعدام العقل والقسوة .. الإسلام الحنيف الأصيل ، لا العدوانية وتصيد الأخطاء .. الإسلام المبني على الأصول الراسخة ، لا المغالاة في التفاصيل حد التطرف ..
هذا هو إسلامنا الذي جاء به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لينقل الناس من عبادة الناس إلى عبادة رب الناس والذي أضاء للبشرية طرق الرشاد والهداية والمحبة والأمن والأمان ...
خطاب ملكي يقدم رسالة للعالم ... يقف فيه جلالة الملك عبد الله الثاني مخاطباً العالم بنقاء الإسلام وعظمته وتسامحه وقبوله للآخر ليعم السلام ويظلل البشرية في كل زمان ومكان.