حالة الفرح العارم التي تتلبسني.... أدعوكم الى الانخراط فيها معي ، والتمتع بكل ثانية وفانية فيها، فأنا متفائل هذه الايام ومبسوط ومنشكح عالأخير.... قولوا مذبذب ، قولوا كذاب قولوا اشتروه ....باعوه ، فعفطوه زطموه... قولوا شو ما تقولوا.
اعرف انكم تندهشون من تفاؤلي وانشراحي ، وتقودكم سوء النية الى البحث عن تفسيرات متجنية على جنابي :
أعرف ان اسعار كل شيء ارتفعت ولن تتوقف عن الارتفاع الشاقولي.... اسعار كل شيء. مما يجعل التفاؤل والفرح والانبساط من قبيل الغباء او الهبل.
- أعرف ان دخولكم قد تآكلت مثلي وأكثر، والرواتب لم ترتفع، ولا زيادات منذ قرون.. وسوف تتآكل دخولكم اكثر وأكثر وأكثر (مثل شفرات ناسيت).
- أعرف ان رواتبكم لم تعد تكفي حتى اليوم الخامس من الشهر بعد ان كانت تصل الى اليوم العاشر ويزيد قليلا!
- اعرف انكم حزينون ومرتبكون ومنخورون وماكلين روح الخل.
اعرف كل هذا ومع ذلك انا متفائل وينبغي عليكم ان تتفاءلوا وتنبسطوا وتنشكحوا معي ع الأخير، لا بل عليكم ان تعلنوا الافراح والليالي الملاح ليتشارك الجميع بالفرحة الكبرى .
لن تصدقوني .... لكني ادعوكم الى تصديقي ومشاركتي نعمة التفاؤل .
لذلك ومن اجل الشكاكين منكم سوف افضح لكم سر تفاؤلي الكبير:
السر :
انا – والحمد لله على قول انا – متفائل لأن الاوضاع لن تسوء اكثر حتى لو ارادت.
هيّا الى المناهل
الدستور.