facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استطلاع : الصحافة الالكترونية منافس حقيقي لوسائل الاعلام التقليدية


07-05-2007 03:00 AM

عمون - رأى 75 في المئة من أصل 4188 شخصا أي 3130 شخصا شاركوا في الإستفتاء الأسبوعي لـموقع "إيلاف" أن الصحافة الألكترونية باتت منافساً حقيقيا لوسائل الإعلام التقليدية، في حين صوّت 819 شخصاً بأن الصحافة الألكترونية لم تشكل منافساً لتلك الوسائل وأجاب 64 أي 2 في المئة "لا أعرف"، و175 أي 4 في المئة "لا أهتم". مناسبة السؤال كانت فوز ناشر "إيلاف" عثمان العمير بلقب شخصية العام الإعلامية في منتدى الإعلام العربي في دبي. والنتيجة التي خرج بها الإستفتاء يجب أن تساهم في دفع الإعلام الذي لم يرتبط بشبكة الأنترنت بعد إلى القلق واستلحاق نفسه، على غرار ما فعلت مؤسسات عريقة في الغرب أنشأت لها مواقع ألكترونية للحد من خسارة قرائها الذين يرجح أن نصفهم تقريباً باتوا يقرأون على الأنترنت، خصوصاً أن الوسائل التقليدية، ولا سيما منها الورقية غير قادرة على مجاراة الصحافة الإلكترونية في السرعة، وأن التفاعل بينها وبين القراء أقل، والمجال فيها أمام أصحاب الرأي من كل المستويات أضيق، كما أنها معرضة لتسلط الرقيب، وما ينتج ذلك من تضييق على الرأي، ومصادرة لوسيلة الإعلام وغير ذلك من عوائق تخطتها الصحافة الإلكترونية السريعة الصدور، القادرة على اختصار المسافات، والتي تتجاوز الحدود السياسية ومقص الرقيب وتحقق التفاعلية بين الكاتب والقراء، وتجعل القراء إيجابيين في تعاملهم مع المادة المكتوبة، فضلاً عن أنها تتيح المجال لكل صاحب فكر أو رأي أن يطرح ما لديه وأجمل أو أهم ما عنده.

طبعاً لا يقارن تراث الإعلام التقليدي، الصحافة الورقية مثلا، الممتد إلى أكثر من أربعة قرون بالصحافة الألكترونية التي لم يجاوز عمرها ال 15 عاماً بعد، وهذا العامل يتيح لبعضهم الإشارة إلى أن ثقته بالإعلام التقليدي العريق أكبر، وإلى أن الصحافة الألكترونية تخلط أحياناً كثيرة بين الخبر والرأي، وإلى أنها عموماً لا تزال تعاني ضعفاً لغويا ولا تلتزم تماماً أساليب التحرير الصحافي السليمة، مما ينعكس سلبًا على فن التحرير الصحافي الذي يمثل ركيزة أساسية للعمل الصحافي المنضبط، هذا إذا لم يذكر مجالات السطو الواسعة التي تتيحها شبكة الأنترنت وتظهر للعيان بعض الأحيان، وهنا لا نتحدث عن موقع أو مواقع معينة بل في شكل عام.


ولكن رغم كل ذلك يظل تأثير الصحافة الإلكترونية واضحًا في اجتذابها قراءً من مختلف الأعمار، وخصوصًا جيل الشباب الذي لا تربطه تلك العلاقة الحميمية مع الكلمة المطبوعة على الورق، كما كان الأمر لدى الأجيال السابقة. ويوما بعد يوم تؤكد الأرقام أن الإقبال على الصحافة الإلكترونية يؤثر سلبًا في وسائل الإعلام التقليدية، وقد اضطرت مؤسسات عريقة بسبب ذلك إلى الاستغناء عن عدد كبير من العاملين فيها وإلى هبوط أعداد المبيعات والاشتراكات. وحاولت المؤسسات نتيجة هذا الواقع أن تستلحق نفسها بجعل مواقعها الإلكترونية المستحدثة تساهم في الترويج للصحافة المطبوعة من خلال تناول رؤوس الموضوعات وترك التفاصيل للوسيلة الإعلامية التقليدية الأساسية.

لكن تقدم الصحافة الألكترونية لا يعني أن الوسائل الأخرى السابقة عليها معرضة للقضاء عليها، فعندما ظهرت الإذاعة اعتقد كثيرون أن الصحف معرضة للأفول بسببها، لكن الصحافة جددت أداءها واستطاعت أن تسجل نقاطاً إيجابية جعلتها تمضي في منافستها للإذاعة من دون أي خطر على وجودها، وبعد مدة اكتشف العالم التلفزيون، ولم يكن منافساً تقليديا بل كان منافساً هائلا، وقيل إنه سيقضي على الإذاعة والصحافة معاً، ورغم ذلك استطاعت الإذاعة والصحافة أن تشقا طريقاً مستقلاً بعيدا من التلفزيون. هذه الوسائل نسميها اليوم تقليدية، وربما في المستقبل تصبح الصحافة الألكترونية وسيلة إعلام تقليدية، فمن يدري؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :