.. الى وزارة التنمية الاجتماعية
05-07-2009 12:47 PM
بعد أن انهي إمام المسجد صلاة الجمعة وبدون مقدمات يخرج صوت مرتفع من شخص وسط المسجد " أنا محتاج ومسكين و أريد مساعدتكم" وما إلى ذلك من عبارات استعطاف المصلين في واقعة تتكرر كثيراً لكن حدث ما لم يكن متوقعاً على الأقل من قبل هذا الشخص حيث امسك الأمام بالميكرفون وطلب من المصلين عدم أعطاء هذا الشخص أي مبالغ أو مساعدته لأن هؤلاء ما هم إلا نصابون لا يجوز معاونتهم .
بصراحة أعجبني موقف هذا الأمام الواعي والقوي فما كان من هذا الذي كان يتمسكن بعد هذا الكلام إلا أن ولى مسرعاً هارباً مؤكداً بالدليل القاطع انه نصاب محتال.
أسوق هذا القصة أما المسؤلين في مديرية الأمن وزارتي الأوقاف والتنمية الاجتماعية شاكراً لهم جهودهم ومطالبا ً بمزيد من الحزم و القوة و الضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء العابثين بل المجرمين الذين يسرقون أموال المحتاجين الحقيقيين ويقومون باستخدام هذه الأموال التي يأخذونه من قبل الناس البسطاء في غايات إجرامية كالسكر والعربدة وهذا ما كشفته وزارة التنمية الاجتماعية في مئات حالات التسول وهنا أوجه هذه الرسائل إلى كل من:
1- وزارة الأوقاف: التي يجب أن تعمم على جميع خطباء المساجد بتخصيص خطبة من خطب يوم الجمعة لكشف هذه الفئة الضالة من المتسولين وتنبيه الناس إلى أن للمحتاجين الحقيقيين طرق رسمية يمكن ان يسلكوها كالديوان الملكي العامر و صندوق المعونة الوطنية ولجان الزكاة والمحسنين وما إلى ذلك من مؤسسات وطنية وبالتالي فإن على كل مواطن عدم أعطاء او مساعدة أي متسول .
2- وزارة التنمية الاجتماعية ومديرية الأمن العام: نطالبها بزيادة كوادر مكافحة المستولين وزيادة جولاتهم خاصة أيام الجمعة وحمايتهم أثناء تأدية واجبهم في مواجهة عصابات التسول والضرب بيد من حديد لاجتثاث هذه الظاهرة المسيئة لنا ولبلدنا العزيز البهي.
3- المشرع الأردني: هناك حاجة ماسة لتعديل المواد القانونية والعقوبات التي تفرض على المتسولين واقترح سن مادة تعاقب كل من يقدم مساعدة لهؤلاء المتسولين لأنه تقديم المساعدة من قبل المواطنين هو ما يشجع هؤلاء الذين يصل به الأمر استئجار أطفال لهذه الغاية بغية اللعب بمشاعر المواطن و الضحك عليه.
ختاما هذه مناشدة لكل مواطن أن لا يقع ضحية خداع هؤلاء المحتالين الذين يتواجدون في مجمعات الباصات وعلى الإشارات الضوئية وفي المناطق الصناعية وحتى يدقون الأبواب .
أما من يريد كسب الأجر فإن لجان الزكاة والمؤسسات المحترمة كتكية أم علي موجود ويمكن التبرع لها بكل سهولة بدل كسب الإثم من إعطاء هؤلاء اللصوص الذين يشوهون صورة وطننا الغالي.