جاء القرار الملكي بلسان حال كل اردني وفقا لنهجٍ دستوري رسخته الحياة الدستورية الاردنية لنظام الحكم الملكي ، فقد جاءت اشارات عدة وعلى مدار الاشهر السابقة بهذا الاتجاه حتى صدرت الارادة الملكية السامية بتعيين الابن الاكبر الامير الحسين بن عبد الله ولياً للعرش الهاشمي الاردني ابن العائلة التي نحب والتي ما انفكت عن خدمة الاردن والاسلام والعروبة على مدار السنوات والايام وهي تسطر اجمل قصص النجاح والتطوير في اردن الازدهار والعمران .

ولذا فان المتابع يرى مدى أهمية اختيار الوقت المناسب في تكليف الامير الشاب ، وما هو الا احدى الاستراتيجيات الادارية الحديثة في بناء القيادات الواعده والطموحة ليكون قادراً على انجاز المهام والاعمال المستقبلية بكل جدارة واستحقاق كما هو العهد بالهاشميين بما يتمتعون به من فطنة وذكاء وكياسة وقدرة على إدارة الازمات والوقوف امام الشدائد بكل حرفية ومهنية في ادارة الحكم، وما الاردن الا نموذج يحتذى به في الوطن العربي للدلالة على ذلك وبعيداً عن الصراعات الاقليمية والدولية ذات الدمار الشامل على امن واستقرار الشعوب .

ومن هنا نرى الحكمة في القرار الهاشمي لعبد الله الثاني في تعيين الامير النبيل الحسين وهو يحمل اجمل الاسماء للملك الباني رحمه الله ويظهر مقدار الحكمة والنظرة المستقبلية في تأهيل الحسين الابن ليكون بجانب والده في بناء اردن اكثر حداثة وتطور ليكون لدية المراس والخبرة في ادارة الحكم ويكون سنداً وذخراُ لوالده وللاردن، ومدى اهمية ذلك مستقبلاً في حماية الاردن من كل الشوائب والتخمينات التي تخرج علينا ما بين فترة واخرى عن ما يسمى بالوطن البديل او ترهات الصراع مع اليمين المتطرف اليهودي وغيرها من الخرافات التي ما جاء القرار الهاشمي الحكيم الا دفعاً بنقضها وسوء تقديرها، وبأن الاردن باقي بجغرافيته وحكمه الهاشمي واهله الطيبين بغض النظر عن اصولهم ومنابتهم الطيبة المتجذرة بتاريخ حديث للاردن مزدهر بفكره وعطاء ابنائه والمتطور في نماذج بناءه لغد مشرق ومستقبل وضاء .
bsakarneh@yahoo.com