تغزل بها شاعرُ من ذاك الزمان مخاطبا كل المعاني الجمالية ومصورا منها ملحمة للعشق والغرام، صارت سيرتها على كل لسان، تطاول المتشدقون والمتسلقون والفاسدون وأشاروا لها بالبنان ، كيف لابنة الخليفة ان تفعل ما فعلت وتهيم عشقا بذاك الشاعر المفتون .
الفتاة ضحية.....
نعم هي الضحية فذلك نتيجه حتمية لما ساهم به الجميع تأليف وتلفيق وتبرع بالرواية ، بل وقسما بالشهادة على ما سمع الناس، مجتمع يضم العديد من الأصناف .
رد الخليفة ....
طلب الخليفة شاعرنا الولهان صاحب القصيدة معاتبا إياه على فعلته وقسوته ، كيف تسبب لنا كل هذا الألم فقصيدة عشقك لإبنتي اثارت الغيرة والغضب عند اختها ، أيعقل ان تصف اختها وجمالها ولا تصفها بشئ ، فما كان من شاعر الزمان إلا ان ينضم قصيدة أعظم وأعزل من الأولي واصفاً الأخت الثانية ومسطرا ً ملحمة غرامية .
سقوط الشاعر وظهور الحقيقة ..
سقطت ملاحم العشق وظهرت كذبة الشاعر ، ونسفت حنكة الخليفة كل ما جاء به الكذاب ، فليس للخليفة ابنة ثاينة ولكن الشاعر وقع في شر عمله وظهر على حقيقته .
العبرة...
وسيلة التواصل في ذاك الزمان كانت الشاعر، فهو الاعلام والناطق والمروج كما هي الوسائل الحديثة في يومنا هذا، لكن شعراء عصرنا(وهم أبعد ما يكونون من الشعراء الحقيقيون ) كثيرون وكم منهم الكاذبون ، أشغلت الدنيا اشاعات وأقوال بأبواق مأجورة لنفوس مريضة تعيش متطفلة تُمارس الابتزاز والسرقة المشروعة .
الاستهلاك الإعلامي...
الطرح هنا متى فكرنا ان نكون نحن الفعل والمصدر وليس ردة الفعل على الاحداث ،نستهلك بلا حدود ولا ننتج خبراً او محتوي أو حتى قصيدة عشق وطنية، لنكون مصدرين للمعلومة لا مستهلكين للسلع الرخيصة من الإشاعات والمهاترات ، فليكن ردنا إيجابية المنتج وطننا بخير ونحن بخير والحب والإيمان يعمر قلوبنا ، تتغزل بنا الاوطان ونهيم بها عشقا وغراما .
تحذير ...
تأكدوا انها وحيدة ولا أخت لها ..