شعر عواد بتغير مفاجيء بقدرته على المشي وصعود الدرج. تحت ضغط عائلته، وافق على زيارة الطبيب. لم يستعجل الطبيب بتشخيص المرض الذي يعاني منه عواد وبالتالي لم يتعجل بكتابة روشيتة الادوية. طلب الطبيب من عواد ان يجري عددا من التحاليل المخبريه. ذهب عواد الى المختبر وهو يتذمر لانه يعتقد أن ما يعانيه امر عارض، ولكن الطبيب يوهمه او ان الطبيب غير مقتدر. ظهرت نتائج التحليل، واخبره الطبيب ان نسب الدهنيات في الدم عالية. اشار الطبيب على عواد ان يعمل فحص جهد اضافة الى تصوير شعاعي. بناءا على النتائج، نصح الطبيب مريضه عواد بضرورة اجراء عملية قلب مفتوح. بعد مشاورات مع الاهل والاصدقاء، قرر عواد تجاهل نصيحة الطبيب، والذهاب الى العطار مفضلا الطب الشعبي. قال له العطار انه لا يحتاج الى عمليه، وان الاطباء يبالغون، وكثير منهم لا يعرفون شيئا. اعطاه العطار عدة اصناف من الاعشاب والبذور ونصحه بتناولها مع العسل. استخدم عواد عشائب العطار وبذوره واصناف من العسل اقسم بائعوها انها اصلية ٪؜، ولكن حالته ازدادت سوءا، وبدلا من ان يعود الى الطبيب ويخضع للعملية الجراحية، قرر، بناءا على نصائح معارفه المقربين الذهاب الى العراف. بعد ان شرح عواد للعراف قصته، لامه العراف على اضاعة الوقت قبل ان يأتي اليه، وقال له ان مرضه لا علاقة له لا بالتدخين ولا بالطعام الدسم ولا بقلة الرياضة ولا بأي من السلوكيات التي اعتاد عليها. وانما هو مس من الجن. دفع عواد مبلغا جسيما من المال للعراف مقابل ازاحة تأثير الجن عليه. وعده العراف بأنه سيستخدم قبيلة من الجن اقوى من قبيلة الجن التي سببت له المرض. وان افراد هذه القبيلة قادرون على الصعود الى السماء اسرع والى ارتفاعات اعلى من افراد القبيلة المؤذيه. فالامراض تنزل من السماء وعلاجها من السماء كذلك. حصل عواد على حجاب واوراق ليذيبها في الماء الدافيء ويشربها لمدة اسبوع. مضى الاسبوع ولم يتشافى عواد. راجع العراف فكتب له حجابا اخر وبعد اسبوعين حجابا اخر. غير ان جن العراف التي صعدت في السماء عدة مرات لم تجلب العلاج الشافي لعواد. وقبل ان يقتنع عواد بالاخذ بنصيحة الطبيب، تعرض لجلطة دماغية حاده ادت الى شلل في اطرافه وتعطل حواسه فيما عدا عيناه ولسانه الطويل وجهازه الهضمي الذي لا يشبع.