عمون- التقى رئيس جامعة الزيتونة الأردنية الدكتور تركي عبيدات بمدير المشروع الإقليمي لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في البلدان العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أركان السبلاني، والرئيس التنفيذي لمركز الشفافية الأردني هيلدا عجيلات بحضور عميد كلية الحقوق الدكتور ياسين الجبوري والدكتور محمد ابو بكر ومنسق المبادرة الدكتور هشام الكساسبة.‎

أكد عبيدات على أهمية التوعية كإحدى أدوات مكافحة الفساد وكيفية التصدي له ومواجهته للحد من آثاره السلبية على المجتمع، كما أكد على ضرورة إنشاء جيل واعي ضمن بيئة وطنية مناهضة للفساد، قادر على المساهمة في بناء وطنه، مضيفاً أن الجامعة عملت على ادراج مواد تتعلق بالنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد ضمن مادة القانون في حياتنا، وهو متطلب لجميع طلبة الجامعة.

‎وبينت عجيلات أن جمعية "مركز الشفافية الأردني"، وهي مؤسسة غير حكومية غير ربحية تأسست في العام 2011، قد أطلقت هذه المبادرة، بالتعاون مع الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد التابعة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في بداية عام 2017، في اثني عشر جامعة رسمية وخاصة، حيث تم عقد عدد من ورشات العمل المتخصصة لمنسقي المبادرة في الجامعات والطلبة على مرحلتين العام الماضي.

وأضافت أنه فِي المرحلة الثالثة لهذه المبادرة، تم عقد اجتماعات مع ادارات الجامعات ولقاءات تفاعلية مع طلبة ستة جامعات، والعمل جاري على تطوير ونشر المبادرة على المستويين الوطني والإقليمي.

‎وأوضح السبلاني أن المبادرة لها ثلاث أهداف رئيسة، وهي: تشجيع الجامعة على إدخال/ تضمين موضوعات النزاهة ومكافحة الفساد في المنهاج الدراسي، إعداد دراسات وأبحاث علمية حول مكافحة الفساد، إقامة أنشطة وفعاليات لامنهجية تسلط الضوء على خطورة الفساد من خلال تأسيس أندية للنزاهة.

‎وعلى هامش اللقاء، نظمت كلية الحقوق في الجامعة، بالتعاون مع المركز، لقاء تفاعلي مع الطلبة حول المبادرة التي تناولت تعريف مفاهيم الفساد وأثره على بيئة العمل وعلى الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر في المجتمعات العربية، بالإضافة إلى شرح تفصيلي عن طريق اعطاء وقائع عملية وتدريبية لفهم المصطلحات المتعلقة بالفساد.