إن المعاني المحمودة والبراقة من حرية و ديموقراطية و عدالة وحقوق الإنسان يستخدمها سفراء النوايا السيئة لحاجة في نفس كوهين قضاها سواء علم العميان الصغار أو لم يعلموا !! فهل يجرؤ أحد أن يقول للحرية : لا ؟ هل من عاقل يقول : لا نريد العدالة ؟ هل من مجنون يعلن رفضه لحقوق الإنسان ؟ كل هذه الكلمات الإنسانية نريدها ونقول بها ونساندها فأين المشكلة ؟
المشكلة في الذين يستعيرون هذه الكلمات لامتطائها كحصان طروادة لقصف الاسلام من خلالها !! نعم الاسلام ولا أتحدث عمن ينتقد جماعات اسلامية فهذا شيء آخر لا أعارضه لأن الحديث عن جماعات هو حديث عن أناس يخطئون ويصيبون أما الاسلام فهو دين رب العالمين . حتى الاسلام هو موضع دراسة غير المسلم ليحدد موقفه منه ولكن المشكلة أن يصدر الهجوم على الاسلام عن مسلمين يتهكمون على أحكام الشريعة المتفق عليها كحرمة الخمر وحرمة الزنا بل وصلت بهم المواصيل الى القول بأن الاسلام حالة كهنوتية ومرحلة تاريخية . قرأنا ما كتبه بعضهم من أن قصص القرآن ليست أحداثا" حقيقية بل قصص لم تقع في التاريخ . دوّن بعضهم نصوصا" تتهم الاسلام بالظلم لانه وَرّث المرأة نصف الرجل في تجاهل متعمد ان هناك حالات من الارث للمرأة تأخذ فيه مثل الرجل وحالات أخرى تنال أكثر منه مع عدم نسيان أن الاسلام جعل النفقة عليه لا عليها . قرأنا لمن ينتصر لحقوق الإنسان ويتجاهل قوله تعالى " من قتل نفسا" بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا" ويتناسون قوله تعالى ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) . يريد سفراء النوايا السيئة المتاجرة بالحرية فيبيحون التعري في قارعة الطريق ويدّعون أن من حق المثليين ممارسة ما يشاؤون ويطالبون بحمايتهم بل يريدون سن تشريع في ذلك ينسف أحكام الشريعة في قانون الأحوال الشخصية .
نقول لهم بضاعتكم مكشوفة وكلامكم قيل منذ زمن ولن تتغير هويتنا التي تنادي بالعدل الحقيقي والإنسانية الشريفة والحرية المسؤولة القانونية والتطوير واستخدام العقل والسعي للرفعة بين الأمم وشراكة المرأة في قيادة دفة المجتمع وفي شتى المجالات فماذا بقي لهؤلاء السفراء من قول ؟! .