هل أسدل الستار على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية .. ؟!
عودة عودة
10-11-2018 12:59 AM
عمون- كمتابع للشؤون الفلسطينية في (الرأي)..أتذكر أن أكثرية المفاوضين الفلسطينيين كانوا مقبلين وفرحين وهم ينتظرون بدء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية على أحر من الجمر ويعتبرونها فرصة ثمينة للفلسطينيين ربما لا تتكرر..
ففي إحدى الايام الصباحية الربيعية من العام 1992... سألت الدكتورة حنان عشراوي العضو البارز في الوفد الفلسطيني و القادمة من القدس الى عمان في فندق الماريوت عن سر بسمتها المشرقة وهي تستعد للقاء جيمس بيكر وزير الخارجية الاميركي فاكدت لي انه واحد من القادة الاميركيين الكبار الذين لم يمتنع عن لُبس القلنسوة اليهودية ويعني هذا انه خارج القادة الامريكيين المتصهينين الذين يضعون مصلحة اميركا اولا وابراز دورها في العالم بعكس العديد من المسؤولين الامريكيين المتصهينين الذين يضعون مصلحة اسرائيل فوق المصالح الامريكية العليا...
وكشفت الدكتورة عشراوي ان جيمس بيكر يرفع صوته عاليا على رئيس الوفد الاسرائيلي واكيم روبنشتاين الذي طالما يماطل اثناء بحث قضية المستوطنات في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة..بينما كان يتكلم باحترام مع رئيس الوفد الفلسطيني الدكتور حيدر عبد الشافي ورئيس لجنة توجيه المفاوضات فيصل الحسيني..
سبحان مغير الأحوال..
فبعد 27 عاما من المفاوضات وبرعاية امريكية بين الفلسطينيين والاسرائيليين ها هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس يُبلغ البعيد قبل القريب..والوسطاء ايضا ليقول: «في ظل الوضع الحالي لن نقبل إطلاقا التواصل مع الادارة الامريكية الحالية..خطتنا لم ولن تتغير في هذه المرحلة..وطاقم ترمب لن يُكسبنا اي شيء داعيا الاشقاء العرب تعزيز موقفه في هذا الاتجاه...
وكشخص يدب الصوت يؤكد الرئيس عباس: «الطاقم الذي يدير البيت الابيض في هذه الايام لن يقودنا الى شيء ولن نحصل على شيء والامتناع عن الاتصال بالامريكيين مفيد لتوحيد المؤسسات الفلسطينية..
كما يبدو الرئيس عباس مُصر على موقفه من مقاطعة الادارة الامريكية الحالية الى ان تقدم له تنازلات اسرائيلية ملموسة..واكد اكثر بان المرحلة صعبة والخيارات قليلة..» ارجوكم لا تضغطوا علينا..!»
مجرد سؤال: هل أسدل الستار على المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية...!
الراي