أيها اللص ايتها اللصة ؛ ذبحتم الجنوب وثارت الطبيعة ، بعدما عَلمكم الجنوب معارك النصر على أرضهِ العظيمة وصنع لِلا تاريخ تاريخاً لوطنٍ برمته ، جُرتم عَليه يا لصوص الدولة من "كبيرها لصغيرها" وبُقتوه فتركتم أرضهُ جرداء بلا بُنية تحتية تبتلعها الأمطار الغزيرة والسيول المتدفقة كالبركان .
تتابعت علينا فصول الشتاء ونحن بأردى مراحل العصر كُنا فلاحين وحصادين ولَم تُفقد مئات الأرواح البشرية لمجرد
"شتوة " واليوم وقد اثبتت ثورة الطبيعة انها أجدر منا على الثورة ضد الظلم والجور والإضطهاد والاستبداد بعدما صمتنا وقبلنا جلدنا وأكل خاصرتنا .
ثوروا مثلما تبرق الدنيا فالميتافيزيقيا تُدرك جيداً أننا نتهاوى ؛
ثوروا مثلما يثور المطر المالح كحرقة دموعنا ، فيعتصر أرضنا ويوقض بنا حسرة الراحلين .
ثوروا فقد فضحتنا سنابل السهول ، فهي تستغيث وترتحل تنتظر صوتاً يرتجل ، يشجب مطرقة القاتل .
تُضحكني خطة الوزارات القادمة ، فهي حتماً خُطة فريدة تتسم بإعلان اعداد الجثث في حوادث الإجرام وإعلان اعداد العالقيين في الطرق المنكوبة ، أقولها بملىء الغم قبل الفم :
" ثوروا فالطبيعة تُعاقبكم على صمتكم الخطير "