هوس الاحباط .. وتنكيس العقل .. بلغة الرموز
فيصل تايه
08-11-2018 06:36 PM
ترى متى سنتوقف عن هذه العقلية العرفيّة .. لتمضي قدما من أجل ايصالنا الى تعاسة عظيمة والى صراع يجرنا الى بوابات موصودة بعد كل هذا؟
في الازمات القائمة بين وبين وحكومتنا .. ستظل حكومتنا الموقرة تشعرنا بهوس الاحباطات المتكررة .. وتنكيس العقل .. وستظل تؤلمني حالة الإنسان المهدورة .. ذلك أن الخلاف الذي لامجال فيه للإنسان وللرأي الحر وللاختيار .. صراع يقودنا الى العبثية واللا جدوى من الحكايات .. وحيث يتنامى الظلم بشكل غير متصور .. وحيث ثمة أحقاد وضغائن سخيفة بلا مبررات منطقية .. على أن نصل لاحتقانات ستظل تتأجج كما تشير الاحداث المتلاحقة .
لا نريد ان نصل الى الازمات المهووسة .. ولامجال فيها لهموم الناس الموضوعية .. باحتقانات لاتنتج أي قيمة للسكينة والامان الاجتماعي بقدر ما تنتج كل قيم الخذلان والاحباط .. احتقانات توتر الجو العام وتجلب معها كل تشوهات حاضرنا ومستقبلنا ..
الأرجح أن الحب والتعامل به بين امنا الرؤوم " الدولة " ومع كل مكوناتنا .. هو الحل الامثل واحترام الحقوق المشروعة لأناس خدموا هذا البلد بحبات عيونهم هو الاداء الانجع .. وان قسوة الدولة يشعرنا جميعنا بالمهانة للأسف.. فضلاً عن كونها البؤرة التي تمثل نتيجة طبيعية لتلاشي قيم الديمقراطية والتسامح والعقلنة ومن ثم تدهور قيم المواطنة والمدنية والتحضر .
علينا ان ندرك ان ما حدث هو قضاء الله وقدرة ولنعي حجم المسؤولية بكل زخمها وفسيفساءاتها التي يمر بها الوطن.. فالوطن يحتاجنا .. فتباً لمن يدور في مدارات الإثارة وتأزيم الأزمات.. وتأجيجها .. فمهما اختلفنا في الرؤى والافكار فلا يجوز مهما كان اوجه الخلاف او الاختلاف في الشكل أو المضمون ان نصل الى الحكايات اللامنتهية .
ترى متى ستتوقف هذه العقلية بعد كل هذا؟
والله المستعان