في إظهار مدى وقوة العلاقة ما بين الشعب وآل هاشم الأبرار وآل البيت الكِرام يطول ويطول الحديث والوصف، لأنَّها علاقة توطَّدت وبُنِيَت على أساس الأسرة الواحدة ، أسرة آل هاشم الكبيرة ، وهذا ليس بالغريب عن آل هاشم الأخيار .
قد تشرفت عِدَّة مرات بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير الحسن إبن طلال المعظم ، منذ كنت طالباً في الجامعة الأردنية وحتى يومنا هذا، وفي كلِّ مرَّة يُبادرني سموه بسؤاله الكريم ، السامي ، " كيفَ حالكَ"، وكم لسؤاله السامي هذا تأثير عظيم على نفسي ، وهذا إِنْ دلَّ على شيء فَإِنَّمَا يدل على العلاقة الحميمة بين آل هاشم والشعب الأردني، عشِقوا الشعب، فعشَقهم الشعب والوطن.
فكم من مرَّة بادر سموه في زيارة التعزية والمواساة لأسرة وعشيرة فقدت إبناً لها، وكم من مرَّةٍ زار سموه مريضاً على سرير الشفاء، وكم تشرفت الكثير من الأُسَر ِ العفيفة بزيارة سموه للإطمئنان على حالها ، وكم من مرَّة مدَّ يدَ العون للمحتاج.
فهذه خِصال قد ورِثها سموه عن آبائه وأجداده ، وعمل على غرسها لدى أبنائه وأحفاده.
فستبقى يا صاحب السمو مدرسةً نتعلَّم منها الأخلاق والتعامل مع الآخر، نتعلَّم منها التسامح والمواطنة الصادقة للوطن، بإنتماءٍ بإخلاصٍ وأمانة، وولاء صادق لصاحب الجلالة والهالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم.
فشكراً سيدي لسموكم من القلب.