عمون - محمد الخوالدة - قال مشاركون في الندوة الحوارية التي اقيمت في الكرك بعنوان " الحوار الاستراتيجي والتحديات التي تواجه الامن الوطني الاردني" بحضور محافظ الكرك جمال الفايز وفاعليات مجتمعية مختلفة ان صون الامن الوطني كركيزة اساسية لتوفير متطلبات النهوض وخلق التنمية الشاملة والمستدامة يستدعي جهدا متضافرا بين مختلف مكونات الدولة الاهلية والرسمية.

تحدث في الندوة العميد الركن عمر الكفاوين من كلية الدفاع الوطني والذي اشار الى جملة التحديات الداخلية والخارجية التي تجابه الوطن والتي فرضها موقع الاردن الجغرافي الذي يعيش وسط محيط اقليمي بموج بالصراعات وبالفكر المتطرف والارهاب الذي عانى منه الاردن غير ذات مرة، الامر الذي قال الكفاوين انه اثار اطماع دول اقليمية وخارجية في منطقتنا العربية التي يوجد الاردن في القلب منها.

وبين العميد الكفاوين من ابرز التحديات التي يعايشها الاردن الفكر الظلامي الهدام الدخيل علينا، اضافة لتحديات قال انها ناتجه عن عدم وضوح رؤية العمل الحزبي في المملكة وتفتته وحمل بعضه لاجندات خارجية غير بريئة، هذا بالاضافة الى تحديات اقتصادية مرتبطة بضعف موارد الدولة وخطأ بعض السياسات الاقتصادية المعتمدة، ناهيك عن مخرجات الفساد التي ذهب بالكثير من مواردنا ما ادى بحسب الكفاوين الى ارتفاع مديونية الدولة وارتفاع كلف المعيشة وبالتالي شيوع الفقر والبطالة ومايفرزانه من مشاكل اجتماعية تسهم في تنامي الجريمة واعتماد شبابنا لسلوكيات ضارة ابرزها افة المخدرات ، وفي السياق ايضا اضاف الكفاوين تحديات ناتجة عن عدم وجود استراتيجيات عمل واضحة ابطأت مسيرة العديد من القطاعات الانتاجية في الزراعة والصناعة والسياحة وسواها.

وبين العميد المتقاعد الدكتور احمد التميمي ان التطرف والارهاب ومايكرسانه من افكار ظلامية وبث مشاعر الحقد والكراهية ورفض الاخر بدعوى الدين الاسلامي وهو من كل هذا براء ، فهو دين الرحمة والاعتدال والحوار بيئة خصبة لخلق صراعات عرقية وفكرية تضر بهوية الامة وتفت بتماسكها.

واشار العميد التميمي الى جملة عوامل قال انها تشجع العنف والتطرف ، وتبدأ اولى حلقات ذلك كما قال من البيت بنتيجة عدم اتساق العلاقة بين مكونات الاسرة وتشاحنههم ومايلجأ اليه الكثير من اولياء الامور من قسوة مع ابنائهم والتمييزبين ابن واخر بدلا من اعتماد ثقافة الرفق والتوجيه التي توفر للابناء سليمة ، يولد بالضرورة الحقد والكراهية بين الاخوة كنهج يمكن ان يعتمدوه خارج محيط اسرتهم.

رئيسة تجمع لجان المراة /رئيسة منتدى الوسطية للفكر والثقافة ميسون المبيضين اكدت الحاجة لبناء منظومة فكرية تقوم على الوسطية والاعتدال كشرعة تمثل حقيقة الدين الاسلامي القائمة رسالته على المحبة والتسامح والحوار البناء وتنبذ العنف والتطرف وسط عالم تسوده الجريمة والظلم ، معتبرة ذك يحفظ هوية الامة ويلغي من مايشاع من فكر خاطىء عن معتقدها.

ولفتت المبيضين الى اهمية الدور الموكل للمراة في هذه المرحلة من حيث الارتقاء بالتكوين الفكري والنفسي لابنائهم وتنشئتهم تنشئة سليمة ليكونوا في مستقبلهم ادوات مجتمعية منتجة ومعطاءة ، وهنا اضافت المبيضين لابد من ايلاء المراة المزيد من الاهتمام والحماية مايمكنها من زيادة مشاركتها في تحقيق رخاء مجتمعها ونمائه.

رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في الكرك الدكتور احمد الطراونه اكد الحاجة للحفاظ على سيادة الدولة الاردنية واستقلالية قرارها وسلامة امنها وحدودها ، ولتحقيق هذا قال لابد من تمتين جبهتنا الداخلية وتحصينها ضد اي اختراق ، واشاد الطراونه بالدور الذي تؤديه المؤسستان العسكرية والامنية ، سياج الوطن وحصنه المنيع وحامية مكتسباته ، مشيرا الى ان العشائر الاردنية بحرصها على الوطن افرزت نسيجا وطنيا متماسكا وعظمت الهوية الوطنية ، وقال انها شريكة فاعلة في مسيرة الوطن ورسم مستقبله.