مقال جلالة الملك .. استنهاض نحو الايجابية
د. عمر علي الخشمان
06-11-2018 02:56 PM
نشر جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله مقالا بعنوان" منصات التواصل ام التناحر الاجتماعي" كلام جلالة الملك عظيم المعنى, كبير المحتوى وضع النقاط على الحروف في وقت بات فية من الضروري العمل بجدية لوقف التناحر والسيل من التهم والكلام الجارف الذي يهدم ولا يبني يوقد نار الفتنة والفرقة, يلحق الضرر بمنظومة القيم والاخلاق والمبادي السامية في مجتمعنا الاردني.
المقال يحمل في طياتة استنهاض لهمم الاردنيين نحو الايجابية في التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي والبعد عن السلبية ونبذ مجتمع الكراهية والاشاعات والتشكيك وجلد الذات والتوجة للعمل والارادة والتطوير والاصلاح لنصل جميعا الى الانجاز ودولة الانتاج.
نعلم جميعا ان منصات التواصل الاجتماعي لها اهداف نبيلة وسامية وجدت من اجلها يقدرها جميع من يستخدمها والتي تتمثل في التواصل الايجابي وخلق الصداقات والحوار الهادف البناء واحترام الراي والراي الاخر والاطلاع على تقافة وتجارب الشعوب , لكننا منذ فترة مع الاسف بدانا نلاحظ بعض السلبيات على منصات التواصل الاجتماعي وتصرفات سلبية لا اخلاقية وربما نفث سموم او دس السم في الدسم نلاحظ ان منصات التواصل الاجتماعي غدت منابر لبعض الاشخاص لاصدار احكام سلبية وذم اشخاص واغتيال الشخصية والاتهام الجزاف وتلبيس التهم والتلاعب بالاحاديث والاقوال فيتم تناقل الاخبار الكاذبة والمفبركة وترويج الاشاعات السلبية وكل هذا يؤثر على اللبنه الاجتماعية والتلاحم الوطني ويؤثر سلبا على الامن الوطني.
كما تفضل جلالة الملك يستدعي العمل على تطوير التشريعات الوطنية ذات العلاقة وضرورة الالتزام بالضوابط الاخلاقية والمهنية والقانونية لعمل الاعلام الوطني والعمل على تطوير التشريعات الوطنية ذات العلاقة حيث يوجد العديد من القوانيين الناظمة لعمل الاعلام في الاردن ولكنها تحتاج الى تحديث ومواكبة لثورة العلم وتكنولوجيا المعلومات, مما يتطلب توحيد هذة التشريعات التي تشكل مظله يعمل الاعلام الوطني تحت مظلتها, بالاضافة الى تعزيز وتفعيل الضوابط الاخلاقية والمهنية والدينية التي تلعب دورا هاما في ضبظ مخرجات الاعلام ووسائلة المختلفة وضرورة وضع خطط توعوية تديرها مؤسسات الدولة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني " المساجد, دور العبادة, النوادي,مراكز الشباب وغيرها" للقيام بحملات وبرامج وندوات ومحاضرات وحوارات للحد من هذة الظاهرة التي باتت تهدد الاعلام المعاصر وهنا لابد ان يطغى الايجابيون على السلبيين ليعود الهدف السامي والنبيل لمنصات التواصل الاجتماعي الايجابية وواجب كل واحد فينا ان يساهم في خلق البيئة الايجابية وان نبتعد عن السلبية والبعد عن التناحر ونبذ مجتمع الكراهية ولنتوجة جميعا للعمل والانتاج والاصلاح والبناء والتطويروان نحول مجتمع الكراهية الى مجتمع متسامح تسودة المحبة والعطاء من خلال تكريس الفكر التنويري المتسامح وان تكون ردود الافعال وسطيه بعيدة عن التطرف.