«خوابي» .. مجموعة قصصية لحداد تنفي الجغرافيا أمام الوجع
05-11-2018 03:48 PM
عمون - صدرت المجموعة القصصية ، «خوابي» للدكتور عيسى حداد عن دار الآن ناشرون وتضم ثمانين قصة، تشابكت مضامينها وتنوعت بحيث تبنت هدفاً إنسانياً سامياً يحاكي الواقع في كثير من المجتمعات، ولكي يجعل من قصصه تتناسب مع أي مجتمع تجاهل الأسماء وتغاضى عن الأماكن والأزمنة، نافياً الجغرافيا، في حالة يصبح الوجع فيها واحداً بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو الجنس.
وتتراوح مواضيع القصص بين الإنسانية والعاطفية والنفسية والاجتماعية والبحث والحرية، حيث تكشف القصة «خوابي» السر الخطير الذي تدفنه الجدة في خوابيها في حين أن قصة حازوقة وقصة حزن الريح تظهر إيمان بعض المجتمعات بالخرافات والمعتقدات المغلوطة والمتوارثة من السلف أما قصة زر فتبين العلاقة الوجدانية التي تربط الأم بابنها وذلك حين نزعت شعرة من فروة رأسها لـ»تلظم» بها الإبرة فتخيط الزر وتثبته في قميص ابنها، وسلط القاص حداد الضوء على مشكلة زواج القاصرات، في قصتي: دمية وحنين.
ومن الموضاعات القصصية اللافتة القصص التي تتحدث عن الواقع الاجتماعي المرير للأسر الفقيرة حيث ظهر هذا الموضوع الذي تعاني منه شريحة كبيرة في قصة مسافرة وإحسان. كما ركز القاص على أهمية المحبة والتسامح والوئام بين الأديان السماوية والحضارة الغربية من خلال قصة الرسم على الرمال حيث تقوم سيدة برسم هلال ليأتي طفل ويرسم في وسط الهلال صليباً في إشارة الى حالة الوئام وقبول الآخر.
والقاص طبيب جرّاح استطاع بمشرطه أن يغوص في أعماق الكثير من بواطن الحياة ويشرحها بطريقة لا تخدش الحياء العام أو الإساءة لشخص أو مجتمع.
(الرأي - ريم العفيف)