عمون- شدد رئيس جامعة عمان العربية الأستاذ الدكتور ماهر سليم على ضرورة الانفتاح على الثقافات وقبول الاخر ونبذ اشكال التطرف والانغلاق.

وقال خلال لقائه اليوم الاثنين طلبة البكالوريوس بحضور العمداء ورؤساء الاقسام ومدراء الدوائر والاداريين إن "الوسطية تمثل منهاج الاردنيين من منطلق ما تدعو لها الاديان، ورسالة عمان، ويؤكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني"، داعيا الطلبة إلى إعلاء القيم الانسانية وتجسيد التسامح في الممارسة والخطاب.

وأكد الاستاذ الدكتور ماهر سليم ضرورة الانتقال بالمجتمع الجامعي في جامعة عمان العربية إلى حالة نموذجية من التواصل والاتصال بين مكوناته، ووجه الطلبة للمشاركة في النشاطات اللامنهجية، كما وجه عمادة شؤون الطلبة لضرورة تخصيص يوم وطني للجاليات العربية يضمن ايجاد حالة من التواصل الايجابية بين أخوتهم وأشقائهم في الاردن وفي الدول العربية، وتكون جامعة عمان العربية هي الحاضنة لهذه الثقافات العربية.

وقال إن هذا "التواصل وهذا الالتزام يخلق حالة صحية في مجتمعنا الجامعي من قبول الاخر ويزيل الاحساس بالفوارق، ويوجد حالة من التسامح ، ورفض التعصب والانغلاق"، محذرا من الشائعات وضررها على الأفراد والمجتمع والوطن، وخصوصا الشائعات المتناقلة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتناول اللقاء الذي اتسم بالشفافية قضايا المشاريع الجديدة والتخصصات التي تعتزم الجامعة توفيرها لطلبتها، بالاضافة لأبرز القضايا التي تواجههم ومنها الرسوم الجامعية وكيفية استيفائها.

من ناحية ثانية، أكد الاستاذ الدكتور ماهر سليم على ضرورة أن يسهم الطلبة في تجسيد المسؤولية المجتمعية "من خلال الانخراط في الاعمال التطوعية في مجتمعهم المحلي الصغير ثم المجتمع الاكبر .. وهو الوطن"، مبينا أن الجامعة ستعمل على تخصيص يوم وظيفي للطلبة تتيح لهم من خلاله الاطلاع على أبرز الفرص التشغيلية التي ستوفرها شركات خاصة للطلبة من خلال معرض سيقام قريبا في الجامعة.

وفي هذا الصدد، دعا الاستاذ الدكتور ماهر سليم الطلبة للمشاركة في العمل الريادي من خلال مركزالاعمال الريادية والمبادرات المجتمعية، مؤكدا استعداد الجامعة توفير الدعم والتمويل اللازم لأي مشروع.

وقال إن الجامعة " تشجع الطلبة على تقديم أفكارهم، ومستعدة لبناء شراكة مع الطالب أو الطلبة على أن يكون هو الشريك الرئيسي والجامعة الشريك الفرعي"، مؤكدا ان هذه الوظيفية الرئيسية المعاصرة للجامعات وهي "خلق طالب يكون صاحب مشروع يتحول لمصدر للتشغيل ويسهم في معالجة البطالة والمشاركة في التنمية".

إلى ذلك، شدد الاستاذ الدكتور سليم على ضرورة أن تكون الاقسام ثم عمادات الكليات المسؤولة بشكل رئيسي عن حل مشكلات الطلبة الاكاديمية والادارية، والتوجه إلى رئاسة الجامعة كحل أخير، من منطلق التطبيق الحقيقي للحوكمة.

وقال إن "المفهوم الخاطئ هو ان رئاسة الجامعة هي المسؤولة"، مؤكدا ان المنهج المتبع في الجامعة هو ان "كل عميد هو بمثابة رئيس جامعة في كليته".

وفي هذا الصدد، عرض الاستاذ الدكتور سليم لنشأة الجامعة التي كانت أول جامعة أردنية خاصة تدرس برنامج الدكتوراه ثم تحولت لجامعة شاملة تدرس برامج البكالوريوس والماجستير، كما عرض للتخصصات التي تدرس في الجامعة، في ثماني كليات منها كلية علوم الطيران على مستوى البكالوريوس الذي يمزج بين التعليم النظري في الجامعة والتطبيقي في مطار ماركا، مبينا أن هذا التخصص "هو الاول على مستوى الجامعات الاردنية والعربية".

وأضاف أن الجامعة بصدد تطوير البنية التحتية والفوقية للجامعة، سواء عبر تنظيم مداخل ومخارج الجامعة، والتوسع في المباني الجامعية والمرافق الترفيهية للطلبة، فضلا عن بناء مختبرات للطلبة الدارسين في كليتي الهندسة الصيدلة.

وعرض الدكتور سليم للانجازات التي حققتها الجامعة ولعل من أبرزها التصنيف المتقدم للجامعة على مستوى التصنيف الاردني، والمركز المتقدم على مستوى تصنيف (Q.S)، حيث حققت الجامعة عربيا المرتبة (80)، كما تتقدم في التصنيف المحلي على جامعات أردنية حكومية وخاصة.

وفي نهاية اللقاء كرم طلبة قسم الشريعة رئيس الجامعة بدرع تذكاري بمناسبة يوم المعلم، عرفاناً منهم بالدور الكبير الذي تقدمه الجامعة لطلبتها في كليات الجامعة المختلفة.

وتخلل اللقاء نقاش موسع اتسم بالشفافية مع الطلبة، كما عرض فيلم يتناول أبرز النشاطات التي نفذها الطلبة وإدارة الجامعة سواء على صعيد المجتمع الجامعي أو المجتمع المحلي، من منطلق المسؤولية المجتمعية، كما تسلم المشاركون من الطلبة استمارة تقيس احتياجاتهم وتساعد إدارة الجامعة على تحديد وتحليل الاحتياجات.