عمون - احتفل في منتدى الرواد الكبار أمس، بافتتاح معرض الفنانة التشكيلية تالا زبانة، برعاية العين هيفاء النجار وحضور عدد من الفنانين التشكيليين والمهتمين.

تنسج تالا زبانة في المعرض جملة من اللوحات المشرعة على أبواب الذاكرة كأنها حكايات ترمي الإشارة إلى محطات ومواقف انسانية البعض منها محمل بآلام وآمال رحبة كالإشارة إلى نكبة عام 1948، كما أنها رسمت العديد من الشخصيات البسيطة في لحظات خاطفة من تفاصيل العيش اليومي أو ما علق بذاكرة الرسامة المولودة في عمان والحاصلة على بكالوريوس الرسم والتصوير من الجامعة الأردنية.

وتقول تالا: إن معظم لوحاتها هي وجوه، فالوجه يحكي ويعبر عما في داخلنا من مشاعر وأحاسيس. وكل شيء في حياتنا يبدأ بخيط، الأفكار، الأحلام، الطموحات، كلها تتأسس على نسيج من الخيوط المتشابكة حينا والمتعرجة حينا آخر الا انها تعمل بريشتها المغمسة بالألوان الزيتية بتنسيقها على القماش لتظهر امام المتلقي لوحات بديعة تمثل واقع الإنسان مثل لوحة الجدة التي تجلس مقابل ماكينة الخياط لتخيط الملابس لإفراد العائلة".

كما يضم المعرض رسوم البورتريه التي تظهر ملامح الوجوه في تعابير يبدو فيها شعر المرأة عبارة عن "خيوط"، كرمز للأحلام والطموحات والتحديات والجمال والقوة، ويضم المعرض لوحات تتحدث عن التنقل بين المدن والدولة.

ورأى أستاذ النقد الفني وعلم الجمال في الجامعة الأردنية الدكتور مازن عصفور، ان اسم المعرض "من الخيطان" يدل على جرأة الفنانة ومذكرة للمعنى، فالخيطان هي الشفرة التي تعبر من خلالها عن ذاتها، فيفتح الباب على موضوع الجدة والحياة البسيطة.

وقالت القاصة سحر ملص إن معرض الفنانة زبانة يروي قصة خيط الحياة، الذي يربطنا بخيوط الطفولة الملونة، إلى خيطان ذوي القربى من الأبوين والأجداد والجدات والأخوة والأخوات.