في الأخبار أن حافلة سياحية و ثلاث شاحنات اشتركت في حادث في منطقة ضبعة نتج عنه (٤٠) اصابة. أولا الحمدلله لعدم وجود وفيات، و لكن السؤال إلى متى؟؟
كان معالي وزير الداخلية قد وعد باتخاذ اجراءات جديدة للحد من حوادث السير والحد كذلك من المخالفات، وذلك بعد زيارته موقع الحادث المؤسف الذي وقع على الطريق الصحراوي قبل شهرين، ولا أدري لغاية تاريخه ماذا تم في هذا الوعد..
أود في هذا الإطار أن أقول إن حالة هذا الطريق المتردية لا بد أنها كانت عاملا من العوامل التي أدت وتؤدي لوقوع الحوادث، وقد ادركت حكوماتنا الرشيدة هذا الأمر ورصدت من المنحة السعودية المبالغ اللازم لتأهيله.
طرحت وزارة الاشغال عطاء اعادة تأهيل الطريق على عدد قليل من المتعهدين والعمل يسير ولكن ليس بالسرعة اللازمة.
كنت اقترحت، و لم يستجب أحد لذلك؛ أن لا يحال عطاء التنفيذ على متعهد واحد يقضي سنتين في التأهيل نفقد خلالها مواطنين أردنيين، بل أدعو إلى تقسيم الطريق إلى عشرة أجزاء كل جزء بـ ٣٠ كم ويحال العطاء على عشرة متعهدين في آن واحد كل يؤهل الجزء المناط به. وتغلق وزارة الأشغال اتجاها واحدا من عمان للعقبة ويبدأ العمل بالتوازي. وعندما ينتهي هذا الإتجاه يعمل بالإتجاه الآخر.
أنا أعتقد أن تأهيل ٣٠ كم لا يتطلب أكثر من ثلاثين يوما. وبالتالي فإن تأهيل الطريق كاملا سيستغرق شهرين. قد أكون مخطئا هنا أو هناك. إنما متعهد واحد، او تلاثة متعهدين كما فعلت الوزارة فلا، وأن يتتابع العمل فأمر غير مقبول، و لكن وجب ان يتزامن العمل. نريد الانتهاء من هذا الملف بسرعة فكفانا من ماتوا ولقد سئمنا موتنا لأسباب قابلة للمنع.
لماذا لا يستمع المسؤولون للنصح، ولماذا يركبون رؤوسهم؟ لماذا لا يدرسون الاقتراحات؟ وأقسم إنني إن استعموا لنصيحتي لأعزون الفضل لهم ولن أنبس ببنت شفة ولن أقول لقد اقترحت ذلك، بل #خلصونا فلقد #مللنا.