هذا مختصر للكتاب الأمير شاكر بن زيد الذي يتحدث عن سيرته ومسيرته من خلال الوثائق التاريخية والحافلة بالوقائع والأعمال التي قام بها الأمير شاكر خدمة لأمته بتوجيهات سامية من جلالة المغفور الملك عبد الله بن الحسين أحد أركان النهضة العربية ومؤسس الدولة الأردنية والذي أعده وحرره الباحث والمؤرخ محمد يونس العبادي في كتاب قيم جمع به من الوثائق والرسائل والمقالات المهمة والمهمات العسكرية التي تحدث عنه
والده زيد بن فواز بن ناصر بن فواز بن عون
1885-1934م
(نحن في خدمة من يتولى الحكم منكم مقام أجداده ولم تجر العادة بأن نبدي رأياً فيما يخص سادتنا )بهذه الكلمات عبر الشريف زيد والد الأمير شاكر في جوابه للشريف حسين بن علي على عمق العلاقة المتينة المبنية على الأحترام والطاعة المتوارث المتبعة داخل البيت الهاشمي بعامة وآل عون خاصة .شارك الشريف زيد في الحملات العسكرية (1908-1914) التي كان يقودها أبناء الشريف حسين بن علي لتأديب القبائل الخارجة عن القانون وكان من المقربين من الشريف حسين بن علي وحاول البعض الايقاع بينهم ولكن العلاقة المتينة كانت أقوى من دسائس وهذا ما أثبته مسيرة الأحداث التاريخية وما قاله الأمير عبد الله في مذكراته فيما بعد بأن المسألة كانت إفتراء ونذالة فالشريف زيد واولاده حمود وشاكر كانوا فوق الشبهات بالنسبة للشريف حسين واولاده والدليل على ذلك تلك المهمات التي كان يكلفهم بها الشريف حسين .ترك الأمير عبد الله مكة مسافراًالى أسطنبول وكان الشريف زيد بن فواز في مرض الموت وسافر معه ابنه الشريف شاكر كعادته وفي ذلك يقول الأمير عبد الله وما كنت أريد سفر الشريف شاكر معي لعلة والده لكنه قال لأبنه:سافر فبقائك لا ينفعني وسفرك فيه الرفقة بعبد الله ،لقد كان الشريف زيد الركن الأهم بالحجاز لكن تسارع الأحداث السياسية وكبر سنه ومجيء الوالي الجديد وهيب بك وما رافق ذلك من أحداث تصعيدية من قبل الأتحاديين سبب من الأسباب التي عجلت بموت هذا الشريف المخلص للحسين بن علي وهذا ما سار عليه أبناؤه وأبناء أبنائه فيما بعد.. لهم الرحمة المخلصين والشرفاء لهذا الوطن الذي يستحق أن يكون بيننا اليوم أمثالهم .
إن هذا الكتاب من الكتب النادرة التي تتحدث عن السير للأشخاص مدعوم بالوثائق النادرة ..فكان إضافة نوعية للمكتبة العربية ..والأرث الأنساني .والكتاب من منشورات وزارة الثقافة ودار ورد .