كُنْ رَجُلاً للملك والوطن
أكرم جروان
04-11-2018 02:27 AM
ثَمَّةَ فروقات بين الرجال، فنجد الرجل الصادق الأمين، المُخلِصَ الوفيْ، المُستقيم المطيع ، المتفاني النزيه ، ونجد بالمقابل الرجل الخائن الجاحد، الفاسد المنافق، المُفتري الكاذب ، الغادر المُخادع، العاقِّ الفاجر!!!!.
وهذه الأصناف من الرجال قد نتقابل بها يومياً !!، ولكل صنف أداء يمتاز به، وهذه صفة الإمتياز قد تختلف من شخص لآخر، وصفة الرجولة تعني الكثير ، فيها النخوة والشهامة ، الكَرَمِ والشجاعة، الإخلاص والأمانة، الولاء والإنتماء بصدق وأمانة.
لا يعلم بالقلوب إلا الله جلَّ في عُلاه، ونحن لنا الظاهر من الأعمال، فقد تكون صاحب نيَّة خير ويظهر الخير في عملك ، وقد تكون صاحب نيَّة شر وتُخادع في عملك وأدائك لتحقيق أهدافك !!، وقد تكون ... وقد تكون ....
وبذلك فإنَّ الخداع والنفاق ليست من صفات الرجل السليم في أدائه بإخلاص وأمانة للوطن، وليست من صفات الأردني الصادق بولائه للملك القائد، بل العكس هذه صفات الخسيس الذي يُحاول خداع الملك والوطن.
وهذا الصنف من الرجال أشد خطورة من غيره، لأنه قد يقلب الحقائق والصوَر ، فقد يظلم زوراً وبُهتاناً!!!.
إن كُنتَ مواطناً صالحاً، فأَخلص بالقول والفعل، أَخلص بإنتمائك للوطن وولائك للملك والعرش الهاشمي، فليست الرجولة أن تقول ما لا تفعل، فعندما تكون مسؤولاً لا تُخادع ولا تُنافق، ولا تكن فاسداً، ولا تُحاول الصعود على ظهر الآخر ، فقد تنجو من حساب الدنيا، ولكن حساب الآخرة لن تنجو منه، فلا تظلم أحداً ولا تُسيء للوطن، فهذه تصعب على الخسيس فعلها، فكيف تسمح بها لنفسك ؟!!.
لذا، فالملك يحتاج الرجال الرجال، الصادقين الأوفياء ، المخلصين الأَتقياء ، ذوي الولاء والإنتماء، للعرش الهاشمي والوطن، أصحاب الأمانة والشهامة، النخوة والرجولة ، خيرة الخيرة بالبذل والعطاء، وهكذا يحتاج الوطن، فلا مكان لفاسد جحود .