لن تٰخيفنا !!!، سنكتب لك، لعلَّك تخجل على نفسك، ولا تجحد الوطن، فالوطن حماك بحضنه، كالأم الحنون، ولكنك خرجت من رحمه، إبناً عاقَّاً !!، لا ذمة ولا ضمير، منافق ، سارق ، مارق، لأكل الحرام لاعق !!.
لن نرحمك والوطن، مهما كان حجمك ووزنك ، فالعدالة ستقتص منك، إلعَب كما تشاء ، وإظلِم كما تُرِيد ، فالله يُمهل ولا يُهمل، ستقع في فسادك، وسيُحاسبك الوطن بالقانون والعدالة ، تبني اليوم فساداً ، وستجني غداً عقاباً، العمارات التي بنيتها من قوت الشعب ومال الوطن لن تنفعك، والسيارات الفارهة التي تتنعَّم بها وأسرتك لن تنفعك، أرصدتك البنكية هنا وهناك لن تنفعك ، الكرسي الذي حاربت بفسادك لتبقى جالساً عليه سيعلن براءته منك، وكرامتك ستكون في الحضيض، لأنَّك لا تستحق أن تكون إبن الوطن، ومع الزمن سيفنى مالك الذي نهبته من الوطن وقوت الشعب ، وندعو الله أن يكون عليك وبالاً يوم الحساب ، مالك حرام ومأكلك حرام وشرابك حرام جعله الله عليك جحيماً في حياتك ومماتك ، فلم تُبقِ ولم تذر ، سرقتَ ، نهبتَ وإختلستَ ، ولم تشبع، وتقول هل من مزيد !!!، حتى حرمتَ الصغير والكبير من لقمة العيش ، فأكلت لقمة الفقير ، الذي أصبح لا يجد رغيف خبزٍ لأسرته !!، ولا يستطيع شراء الدواء إذا مرِض !!، فحسبنا الله ونعم الوكيل فيك .
أخذك الوطن بحنانه في حُضنه ، سترك من حرِّ الشمس وبرد الشتاء القارص، بدفيء ٍ وحنان، وحماك بأَمْنِه وإستقراره بسواعد جيشه وأَمْنِه البواسل ، وعندما كَبُرْتَ جحدت وظَلَمت، نهبت وسَرَقت ماله ومُدَّخراته !!.
فأيُّ إنسانٍ أنت ؟!!
كالخنزير الذي يأكل الأخضر واليابس ، دون تمييز بحلال أو حرام !!، فإتقِّ الله بالوطن وقوت شعبه ، فأنت زائل لا مُحالة إلى مزبلة ودِمْنَة التاريخ.